قليل من الإبداعات التشكيلية هى فقط التى تحقق لوجودها أهدافاً ترقى بها، لتتمكن من نشر مساحات من الأضواء المسلطة نحوها وترك بصمات مؤثرة بالمحيطين، خاصة وإن ظلت تحمل رسائل ومضامين تبوح بالهوية المصرية صاحبة أقدم الحضارات، كل ماسبق هو من الثوابت، إلا أن المتغير أنه رغم غربتها عن أرض الوطن وأقامتها بالعاصمة اللندنية، فإن الفنانة المصرية دينا نجم استطاعت أن تقدم بمعرضها الأخير الذى أقيم داخل مبنى القنصلية المصرية فى لندن، مجموعة من اللوحات الزيتية بالإضافة لخامات أخرى بمزج مع فن الكولاج، بإبداعات ذات صلة بالمشكلة العالمية والمستقبلية التى قد تواجهها دول حوض النيل وتحديداً مصر خلال الأعوام المقبلة، حيث تعمل الحكومة المصرية على قدما وساق بهدف نشر الوعى بأهمية التصدى لما يعرف بقدم ـ«ندة المياه»،
وفى حوار مع الفنانة دينا نجم قالت: لم أجد فكرة تقودنى باتجاه لوحاتى الأخير بقدر عشقى للقارة السمراء وما يعلن انتمائى لأرض مصر رغم السفر،خاصة مع ملف سد النهضة وظواهر نقص المياه بشكل عالمى وإفريقى أيضاً، وتتبلور الأفكار والرؤية بلوحات شكلتها الفنانة بعذوبة نهر النيل كمنبع وشريان للحياة، وتكوينات للخارطة المصرية وفى جماليات الوجوه المتوهجة بدرجة وسمره الطمى شديد الخصوبة النابع من النيل كمصدر للخيرات منذ عهد الفراعنة وحتى يومنا هذا، وأشاد العديد من الحضور بالقنصلية المصرية بأعمال الفنانة والرؤية المتفاعلة مع الأحداث الجارية للمجتمع، لتكون خير مثال لحركة الإبداع المصرى ومن أصحاب الرؤى المتنورة.
رابط دائم: