ستظل دائما لغة الفرشاة والألوان الأكثر عالمية وانتشارا ووسيلة رصد وتسجيل لتاريخ الأوطان وجغرافيا المكان وعلى أسطحها تتلون وتتشكل أمامك أهم الشخصيات وأكثرها تأثيراً بالمجتمعات، والآن ومصر تستعيد حلمها المنتظر منذ أكثر من 28 عاماً على مشاركتها فى الحدث الكروى الأهم وهو كأس العالم، ليتجسد الحلم لواقع يعلوه العديد من نماذج النجاح لشباب مصر، ولعل أكثر ما جعل هناك تزايد للطموحات ومشاعر الفرح هو الأيقونة محمد صلاح الذى يعد وبشكل استثنائى أول لاعب كروى يحصد كل هذا الاهتمام بفترة زمنية تعد قصيرة من عمر لاعبى كرة القدم من مختلف دول العالم، ومن كافة الشرائح والاتجاهات حتى من غير متابعى الساحرة المستديرة، ليصبح مثلاً يحتذى به وقدوه ليذكر اسمه بجميع مجالات الحياة، لتصنف كل مواد وأفرع التشكيل وكأنها مظاهرة حب وتشجيع لهذا البطل المصري، فقد تزينت العديد من جدران أوروبا وشوارع أمريكا بفن الجرافيتى لمحمد صلاح ، وبمصر هنا أيضا العديد من الرسوم بالشوارع والميادين وخاصة القرى، بالإضافة لجيل كامل من صغار وشباب الموهوبين بدأ طريقة للفن من خلال لوحة من أقلام الرصاص أو الألوان المائية أو الزيتية أو الجواش أو النحت أو تكوينات بتقنيات الكمبيوتر، كما فردت له العديد من صفحات بالصحافة المحلية والعالمية بين رسوم صحفية وأخرى بفن الكاريكاتير بريشات صغار الموهوبين وحتى أشهر الفنانين.

تاريخ كرة القدم مسجل برسوم على المعابد منذ الحضارة الفرعونية
وسيظل كل هذا الكم من الإبداعات لنقش وسرد للتاريخ ويمر الزمن لتصل للعديد من الأجيال المتلاحقة، ليمثل حالة متفردة لدى الجميع ، وكأنه أكبر استطلاع للرأى على قدر الحب والاحترام قبل كل نجاحاته الرياضية وبرسالة مفادها أن الأخلاق والمبادئ لاتزال هى البوابة لتحقيق الأهداف، وإلى جانب كل ذلك كان لباقى أعضاء المنتخب المصرى العديد من اللوحات والرسوم خاصة الصحفية والكاريكاتيرية التى تسرد تاريخهم وعطاءهم الكروي، ليظل التعبير باللون والشكل أهم أشكال التعبير عن معايير الإبداع والثقافة بها.
رابط دائم: