القدوة فى حياة الأبناء

ما أحوج الأبناء وشباب اليوم إلى النماذج الإيجابية والقدوة الحسنة فى جميع المجالات، ولاشك أن الرسالة والصورة الذهنية المشرفة التى صنعها  اللاعب محمد صلاح لدى الأبناء والشباب ليس فقط من مشجعى الكرة وعشاق الرياضة ومن جميع الأعمار على المستوى المصرى والعربى بل والعالمى، هى جديرة بالفخر والاعتزاز والتقدير.

د.عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول: من سمات مرحلة المراهقة الرغبة فى التقليد، لهذا فإن من المهم وجود القدوة فى حياة الأبناء ليتعلموا منها الجوانب الإيجابية الأخلاقية والطموح وقوة الإرادة للوصول للهدف التى يحتاجها فى حياته خاصة فى مرحلة التعليم الثانوى وبداية الجامعة ليقتدى بها وتمنحه الثقة بالنفس إذا نظرنا فى الآونة الآخيرة إلى ما حققه الشاب المصرى محمد صلاح من نجاح مبهر فهو نموذج وواجهة مشرفة حتى أن الأطفال فى إنجلترا بدأوا يقلدونه حتى فى سجوده، كما أعطى النموذج  فى الأخلاق العالية والتواضع والذكاء الاجتماعى وأصبح يمتلك قلوب وعقول وحناجر الشباب ويهتفون بإسمه..  كما كان له تأثير كبير جدا وإيجابى على تراجع نسبة حالات تعاطى المخدرات وزيادة أعداد الراغبين فى العلاج والتعافى من المخدرات لأنه قدم النموذج والقدوة والأمل..وأضاف المفاجأة أن تأثيره ليس فى مصر فقط ولكن فى بعض الدول مثل الصين حيث استعانت وزارة الأمن العام بالصين بإعلان محمد صلاح  «أنت أقوى من المخدرات» حيث قامت بنشر الإعلان على صفحتها الرسمية وذلك لتوعية الشباب للابتعاد عن المخدرات، وهذا يعنى أن التأثير الإيجابى للنموذج وللقدوة يتجاوز الحدود والثقافات واللغات ليصبح تأثيرا إنسانيا شاملا حول العالم.

وأضاف: بكل تأكيد أن المجتمعات لا تتقدم إلا من خلال مشاركة النماذج الإيجابية فى جميع المجالات والاهتمام  لا يكون بالنجوم فقط ولكن جميع المثل الإيجابية فى المجتمع من المعلم والطبيب والموظف والعامل الأمين الملتزم بالقيم والأمانة والشرف والضمير. لذا يجب الإعداد الجيد لأم المستقبل، فهى النموذج والمعلمة الأولي التى تتفانى فى العطاء لأسرتها وزوجها وتربية أجيال من الأمهات الفضليات، والرجال والقادة القادرين على تحمل المسئولية وبناء المستقبل الأفضل بأمانة وإخلاص.