أحببت فتاة تسكن بالقرب منا، وأفضيت إلى والدتى برغبتى فى خطبتها، فزارت أهلها، وحدثتهم فى ذلك، لكنهم رفضوا بحجة أنها مازالت تدرس، وصغيرة على الزواج، وقد حاولت الحديث معها عن طريق «الانترنت» لكنها رفضت الكلام معى، وقالت إنه حرام، فماذا أفعل لكى أفوز بها؟
< ولكاتب هذه الرسالة أقول:
الحديث عبر الإنترنت مثل غيره من الوسائل التى تجر الشباب إلى الفتنة، فمخاطبة السيدات والتعرف على الفتيات وإقامة الصداقات والعلاقات يجب الكف والامتناع عنها، فهى مفسدة حقيقية، لا تدع المرء ــ رجلاً أو امرأة ــ حتى تقضى عليه، ومن هنا أقول لك: توقف عن هذا العبث، فمن كان جاداً فى الزواج فعليه أن يطرق بابه المعروف بالتقدم إلى الأهل، وإذا كانوا يؤجلون الزواج إلى أن تكمل الفتاة تعليمها فلا يسوغ لك ذلك السعى وراءها، ومحاولة التأثير عليها، واحذر أن تكون سبباً فى فتنة الفتاة، فالواضح من كلامك أنها تتقى الله فى تصرفاتها، وقد قال رسول الله: «ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى، والماشى فيها خير من الساعى، ومن يشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به» (متفق عليه).
إننى أنصحك أن تحاول إقناع أهلها مرة أخرى، ويمكنك الإستعانة بوسطاء تتوسم فيهم خيرا، فإن أصروا على موقفهم، فعليك بالصبر حتى تكمل دراستها: «ومن يتصبر يصبره الله»، وقد تصادف من ترتاح إليها، وترى فيها زوجة مناسبة لك، وفقك الله.
رابط دائم: