مع بدء العد التنازلى لآخر 48 ساعة قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ورغم الاهتمام الواضح بتنظيم البطولة على جميع الأصعدة، يبدو أن المونديال المرتقب سيكون بمثابة الحاضر الغائب فى الشارع الروسي.
وعلى عكس ما كانت عليه الحال فى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، تخلو شوارع المدن الروسية المضيفة من الاحتفالات الضخمة والفعاليات الجماهيرية التى صاحبت النسخ الماضية من المونديال وخاصة فى البرازيل.
ورغم وصول جميع المنتخبات المشاركة فى المونديال، فقد خلت شوارع المدن الروسية من مظاهر المونديال إلا فى المناطق المحيطة بالاستادات وفى داخل هذه الاستادات بالطبع، حيث يدور العمل على قدم وساق داخلها انتظارا لضربة البداية فيما تبدو الأوضاع هادئة بشكل هائل فى مختلف أنحاء وشوارع المدن المضيفة بعيدا عن حيز الاستادات وملاعب التدريب.
ولا يكاد الزائر للمدن الروسية وفى مقدمتها العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبرج يشعر بأن هذا البلد صاحب أكبر مساحة من بين جميع دول العالم سيستضيف فعاليات المونديال أضخم حدث فى عالم كرة القدم.
وتخلو الشوارع تقريبا من أى لافتات دعائية أو ترويجية للبطولة.. كما تخلو من أى لافتات إرشادية خاصة باستادات وملاعب البطولة المختلفة. كما تخلو من أى فعاليات احتفالية للجماهير رغم زيارة الآلاف لمنطقة المشجعين فى موسكو. وكانت هذه الفعاليات قد حظيت باهتمام هائل خلال المونديال البرازيلى قبل أربع سنوات بل إنها تفوقت فى بعض الأحيان على السخونة الدائرة فى المباريات.
وكانت المطارات البرازيلية قد شهدت قبل أربع سنوات موجة هائلة من الاحتفالات والكرنفالات التى قدمها مشجعو مختلف الفرق لدى وصول منتخبات بلادهم إلى البرازيل.
كما تسابقت فرق مختلفة من البرازيل إلى تقديم عروضها الموسيقية والفنية أمام زائرى المونديال وذلك فى ساحات المطارات وخارجها وفى مختلف الشوارع والميادين حتى تحول المونديال البرازيلى إلى ما يشبه كرنفالا كبيرا لم يفسده سوى السقوط المدوى للمنتخب البرازيلى أمام نظيره الألمانى 1/7 فى الدور قبل النهائى للبطولة.
وعلى النقيض تماما، يبدو الوضع هادئا للغاية فى معظم مناطق المدن الروسية المضيفة للمونديال المرتقب.
رابط دائم: