رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ما يريده المشاهدون

بريد الأهرام- إشراف: أحمد البرى

بدأت فكرة إنشاء التليفزيون بمصر فى الخمسينيات، ولكن عند بدء إرساله تعطل سنة وراء سنة نتيجة العدوان الثلاثى عام 1956 الذى عكّر الأجواء، وقضى على سبل البث، حتى جاء عام 1960 ليشهد الافتتاح والبرامج التى يتم بثها فى ثلاث قنوات فقط، الأولى والثانية والفضائية، ومن يومها توسع التليفزيون، وكثرت القنوات بتخصصاتها، فمنها ما اختص بالثقافة والسينما والرياضة.. إلخ، وبمرور الأيام انبثقت منه فروع مستقلة منها ما يمثل الإسكندرية، وما يمثل الدلتا... إلخ... ولم يقف التليفزيون عند هذا الحد، فظهرت عشرات القنوات الخاصة، ونظرا لانتشار البرامج وتوسعها وقوة تأثيرها بات علينا أن نحيطها بسياج من الحماية لما تنشره حتى تؤدى الغرض المطلوب، وفى هذه الحماية يجب ألا ننسى أو نتجاهل الإعلانات المصاحبة نظرا لشغلها الكثير من أوقات العمل، خاصة أنها هى الممول الرئيسى للقناة التى تذاع فيها للدرجة التى تجعل أى قناة تغلق أبوابها إذا غابت عنها الإعلانات، وهو ما حدث فعلا ذات يوم لإحدى القنوات الشهيرة التى شغلتها السياسة والاحتجاجات المبثوثة فيها عن إمتاع الجمهور بين الحين والحين بما يرفه عنه أو ينفعه فى حياته، وعزوف الشركات عن الإعلان تبعا لذلك.

ولحماية الإعلان يجب أن يكون صادقا ونقيا، لا يكتنفه ما يعكر الصفو أو يفسد الأخلاق، ويكفى أن نعلم أنه فى أحد البلاد القريبة منا، قامت صاحبة أحد البرامج فى سبيل الإعلان عن إحدى شركات المياه، بادعاء تكون مياهها من عناصر ليست موجودة فيها، مما استدعى التحقيق معها ومحاسبتها، وكذلك يجب ألا يتضمن الإعلان مواقف مثيرة مثل رؤية جبل يتهدم على من جاوره للدعاية لمساكن آمنة، أو اختيار مشهد من مشاهد مسلسل فيه قتيل يقتل، وتسيل منه الدماء... إلخ. وإلى جانب ذلك وحتى إذا خلت الإعلانات من أى موبقات، فيجب ألا نكثر منها، أو نلجأ لإطالتها حتى لا نحرم المشاهد مما يبث فى العمل الأصلى من مسلسلات وبرامج، كما حدث بشكل فاضح هذا العام، وفى شهر رمضان بالذات، حيث تكثر الأعمال والمنوعات إلى حد كبير، إذ بلغت هذه الإطالة حدا جعلها تبتلع العمل الأصلي، وتجعله دخيلا على الإعلان، وليس العكس، ففى المسلسلات، مثلا بلغ إرسال العمل الأصلى فى إحداها 25دقيقة، بينما. مع الإعلان أذيع فى ساعتين بالكامل، ومنع المشاهد من التواصل مع أحداث العمل الذى كان يقتطع على فترات لإدخال الإعلان بين أجزاء الحلقة مما تسبب فى تشتت ذهن المشاهد وإبعاده عن التركيز فى الفائدة القائمة بالعمل الأصلي، ورحم الله أيام زمان حين كان الإعلان لا يقطع العمل، وكان يبث قبل أو بعد البرنامج، فى طول معقول قد لا يتعدى ثمانى دقائق لكل عمل أصلى ينشر فى ساعة، وكان مع ذلك يؤدى الغرض المطلوب، حيث إن المشاهد رغم قصر مدة الإعلان كان يتغنى به، ويكرر هذا التغنى فى جزل وحبور، كالقول على لسان الأطباق المراد الإعلان عنها «أنا الميلامين... جامد ومتين»، فطول الإعلان لم ولن يكون فى يوم من الأيام فى مصلحة المعلن أو القناة، بل على العكس سيؤدى بالمشاهد إلى غضب جارف يتحول إلى عصيان حازم عن تناول أو ممارسة الشيء المعلن عنه، إلى جانب أنه سيعزف عن التليفزيون إلى وسائل أخرى غيره، ويزيد من اهتمامه بالاتصالات الورقية من صحف ومجلات، أو يتحول إلى «اليوتيوب» وهو ما يحدث، بل ما حدث فعلا فى السعودية والكويت، وغيرهما من الدول التى ابتليت هى الأخرى بتطويل الإعلانات، وإن كان هذا التطويل لم يبلغ بأى حال من الأحوال ما هو حادث فى مصر.

د. عادل أبو طالب ـ الأستاذ بطب بنها

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    ابو العز
    2018/06/13 09:47
    0-
    1+

    ما يتغنى به العاقلون
    كثيرون من الناس طبعت حياتهم بطابع الجد فهم مشغولون دائما بقضايا مصيرية اما انها تخص حياتهم الشخصية او تخص امتهم وشعبهم وهؤلاء وخاصة في شهر رمضان الفضيل لا تهمهم المسلسلات التلفزيونية ولا الدعايات التجارية وهم قادرون بما اوتوا من حكمة وبصيرة ان يشغلوا اوقاتهم بكل ما هو نافع ومفيد وان يجدوا بدائل راقية لتسليتهم وادخال البهجة في قلوبهم وقلوب من يحبونهم.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    مهندس حسن شميس الريس
    2018/06/13 00:26
    0-
    1+

    بخن بخن
    أسوأ إعلان سمعته هو المشهور بـ بخن بخن وبهذه الألفاظ المقززة لم ينتبه الجمهور لما يعنيه هذا الإعلان وما هى السلعة المعلن عنها
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق