إذا كان هناك منتخب ما يحظى بحب المشجعين فى كل أنحاء العالم، سيكون بالتأكيد هو المنتخب الأيسلندى لكرة القدم، ويبدو هيمير هالجريمسون 50 عاما المدير الفنى للفريق سعيدا للغاية بهذا، ويتميز هالجريمسون بأنه رجل ودود ودائم الابتسامة.
وتحظى «الأسنان» وكرة القدم بأهمية بالغة فى حياة هالجريمسون.
وقال هالجريمسون: إنه لا يزال يمارس عمله كطبيب أسنان.
وبعد المفاجأة الهائلة التى حققها المنتخب الأيسلندى والشهرة العالمية التى نالها ببلوغ دور الثمانية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) من خلال تقديم مجموعة من العروض المتميزة، مدد هالجيرمسون معجزة المنتخب الأيسلندى ببلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
واعترف هالجريمسون فى هذا الحوار، بأن الضجيج حول كرة القدم تزايد فى أيسلندا بعد هذه البطولة.
كيف بدأت مسيرتك التدريبية ؟
بدأت عندما كنت فى السابعة عشرة من عمري، ولهذا عملت بالتدريب لفترة طويلة للغاية، عندما بدأت ، توليت مسئولية فرق للناشئين (تتراوح أعمار لاعبيها من 10 إلى 15 عاما)، وبعدها توليت تدريب فريق سيدات لمدة خمسة أعوام، وبعدها توليت تدريب فريق للرجال، ولهذا، حظيت بأساس عريض لمسيرتى التدريبية، بدأت هذه المسيرة فى وقت مبكر للغاية حيث كان هناك شخص من بولندا يدرب فى بلدى وأعجبت به فعليا. ومنحنى خبرة تدريبية رائعة.
ما الذى تغير فى أيسلندا بعد نجاح الفريق فى يورو 2016 ؟ هل أصبح مشجعوكم أكثر حماسا وإثارة ؟
نعم بالطبع، تزايد الاهتمام والحماس تجاه كرة القدم فى أيسلندا بعد يورو 2016، ولكن أيسلندا تشهد بشكل طبيعى اهتماما ضخما بكرة القدم. إنها اللعبة الأكثر إثارة واهتماما واللعبة ذات أكبر نسبة من الممارسة لدى الأيسلنديين، ولكن بالطبع وبشكل طبيعي، تزايد الاهتمام بها بعد يورو 2016.
ما الذى يستطيع المنتخب الأيسلندى تغييره فى كأس العالم 2018 بروسيا ؟
سنري..نأمل فى أن نستطيع المنافسة على العبور من هذه المجموعة، ونثق فى قدرتنا على تحقيق هذا، بالطبع هناك فرق جيدة فى مجموعتنا التى تضم منتخبات الأرجنتين وكرواتيا ونيجيريا، سنرى ما سيحدث.
بتعداد يبلغ 330 ألف نسمة، ستكون أيسلندا أصغر دولة على الاطلاق تشارك فى بطولات كأس العالم، البرازيل يبلغ تعدادها أكثر من 200 مليون نسمة وألمانيا أكثر من 80 مليون نسمة..كيف تفسر هذا ؟
على أرض الملعب، هناك 11 لاعبا فحسب، أعتقد أن هناك العديد من التفسيرات لأشياء عديدة، يعتمد الأمر على الشخص الذى تتحدث إليه، إذا كنت تتحدث إلى طبيب نفساني، سيقدم إليك تفسيرا واحدا، إذا تحدثت إلى مدرب، سيعطيك تفسيرا آخر ولكن، فى النهاية الأمر يتوقف على اللاعبين، إذا لم يكن لديك لاعبون متميزون، لن تحرز نجاحا فى كرة القدم.
مشجعو أيسلندا هم الأكثر شهرة فى العالم، أتمنى أن يظهروا هذا فى المونديال الروسى على الأقل، سيحضر منهم مشجعون، إنهم يستمتعون باللعبة ويساندوننا بصدق، التواصل بين اللاعبين والطاقم التدريبى والمشجعين ربما يكون الأكثر قوة فى العالم، وهذا من فوائد هذا التعداد الصغير للغاية لأن كل منا يعرف الآخر جيدا، جميع أصدقائنا يتواجدون فى المدرجات، نعلم كل شيء عن بعضنا البعض، ويمكنك أن تشعر بالتشجيع يأتى من القلب.
مباراتكم الأولى فى المونديال الروسى ستكون أمام المنتخب الأرجنتيني..كيف تتصور هذه المباراة؟
ستكون مباراة كبيرة. أول مباراة لنا فى يورو 2016 كانت أمام المنتخب البرتغالي، انتهت هذه المباراة بالتعادل فيما أنهى المنتخب البرتغالى البطولة بإحراز اللقب، والآن سنخوض مباراتنا الأولى فى المونديال أمام المنتخب الأرجنتيني، نأمل فى انتزاع التعادل وسيتوج المنتخب الأرجنتينى بلقب المونديال، أتوقع مباراة كبيرة وقوية أمام المنتخب الأرجنتينى ونأمل فى أن يكون فريقنا مستعدا، فريقنا اعتاد تماما على خوض المباريات الكبيرة.
كيف يمكن لفريق أن يوقف لاعبا مثل ليونيل ميسى؟
سترى هذا يوم 19 يونيو.
رابط دائم: