أبلغ من العمر ستة وخمسين عاما، وكانت صحتى على ما يرام، ولم يعكر صفوها شظف العيش، وقلة الدخل، وقد وضعت نصب عينىّ أن أحج بيت الله الحرام، فاقتطعت من قوتى جزءا صغيرا لكى أحقق هدف العمر، وشاء القدر أن أصاب بورم سرطانى، وخضعت للعلاج الكيماوى، لكن الأطباء رأوا التوقف عن إعطائى جرعاته لسوء حالة القلب، وأصبحت أتلقى العلاج الهرمونى بدلا منه، وأكدت التحاليل الطبية أنه لا أمل فى شفائى، وهكذا لم يبق لى أمل فى الدنيا سوى أن أحج بيت الله الحرام، وليس معى تكاليفه حيث إننى لا أملك من حطام الدنيا شيئا، وأرجو من السفير أسامة نقلى سفير خادم الحرمين الشريفين فى مصر أن يمنحنى تأشيرة حج أنا ومرافق لى يتولى رعايتى خلال أداء المناسك، فهذا هو حلمى الأخير.
عاطف أحمد محمد عمارة
رابط دائم: