ليس من السهل القضاء على البطالة لعدم القدرة على إنشاء مشروعات تستوعب العاطلين، ولكن من الممكن أن تتحمل كل محافظة علاج مشكلة البطالة لديها بالتعاون مع المواطنين عن طريق الاستثمار بشراء أسهم، ولتكن بقيمة عشرة جنيهات أو أقل أو أكثر قليلا فى جمعية تعاونية مركزية أو شركة قابضة تتولى إنشاء كيانات عن طريق هذه الأسهم، وأعتقد أنها ستؤتى أرباحا تعود على المستثمرين والمجتمع كله، ففى الزراعة مثلا يتم استزراع مساحة من الأراضى فى الظهير الصحراوى ببعض المحاصيل كالقمح والشعير والذرة وغيرها لإيجاد علف حيوانى ونباتى لتغذية البهائم والدواجن التى تعود على سكان المحافظة من تدبير المزيد من الغذاء البروتينى، وأيضا من أجل إنشاء مصانع ألبان ومصانع علف ومطاحن غلال ومضارب للأرز، وكذلك مصانع المخبوزات بأنواعها وكلها مشروعات تستوعب الكثير من الأيدى العاملة وتقضى على البطالة بالإضافة إلى المشروعات الصناعية الأخرى التى تخدم الإنشاءات والكيانات الصناعية بمختلف أنواع الصناعات، وتسهم فى المشروعات الكبيرة لاستغلال ثروات المحافظة، وذلك بالاستعانة بالعناصر الفنية والثقافية فى جميع المجالات، وهناك دول كثيرة تعتمد على النظام التعاونى مثل السويد على سبيل المثال.
كمال خضير ــ الإسكندرية
رابط دائم: