رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صعود اليمين المتطرف يهدد المهاجرين فى أوروبا

محمد حجاب
المهاجرون أصبحوا هدفا لهجمات اليمين المتطرف

يؤرق أوروبا حاليا صعود اليمين المتطرف بعد فوز عدد من الأحزاب التي تنتمي لهذا التيار في الانتخابات التشريعية في بعض دول أوروبا .وتتشابه هذه الأحزاب في الأهداف والشعارات التي ترفعها من حيث التشدد والعدوانية .

ورغم عدم وجود تعريف جامع لليمين المتطرف إلا أن هناك خصائص مشتركة تجمعهم تتضمن العداء للأجانب ورفض الأقليات وفكرة التعددية الثقافية والدفاع عن الهوية الوطنية وعن التقاليد القومية التاريخية والدعوة إلي الحد من الهجرة ،كما ترفض هذه الأحزاب الديمقراطية إلا أنها تتقبلها علي مضض في محاولة لكسب الناخبين.

ومفهوم الهوية الوطنية لدي هذه الأحزاب مختلف، حيث يعتمد علي رفض الأجانب ويميل إلي التعصب الديني وخاصة ضد المسلمين وبعد تفشي ظاهرة الإرهاب وتزايد أعداد المهاجرين منحت هذه الأحداث الأحزاب اليمينية طريقا للصعود كما أسهم ايضا ضعف دور الأحزاب السياسية التقليدية في أوروبا في هذا الصعود.

ويصف السفير الدكتور محمد حجازي ،مساعد وزير الخارجية الأسبق، صعود اليمين المتطرف في أوروبا بأنه ردة فعل مجتمعية تجاه تزايد أعداد المهاجرين وتصاعد ظاهرة الإرهاب مما خلق حالة من الخوف المجتمعي أدت إلي الالتفاف حول الأفكار المتطرفة بالإضافة إلي وجود من يروج إلي أن سوق العمل أصبح متضررا من هؤلاء المهاجرين الذين ينافسون أبناء البلد. كل ذلك دفع بعض الأحزاب إلي القيام بما يطلق عليه عملية استدعاء للأفكار المتطرفة واستثمارها للحصول علي مكاسب سياسية مما أدي لصعود اليمين المتطرف في العديد من الانتخابات الأوروبية مما يهدد بتزايد أعمال العنف والعنصرية ضد العرب والمسلمين.

وأكد انه علي أوروبا اتخاذ عدة إجراءات تجاه هذا الصعود الكبير لأحزاب اليمين المتطرف تتعلق بالرسالة الإعلامية والثقافة المنتشرة... فالإرهاب لا يرتبط بمنطقة فهناك من يحرك ويدعم، لذلك فان المواجهة لابد أن تكون شاملة بما فيها البعد الثقافي والايديولوجي والإعلامي وعلي أوروبا أن تتحمل مسئوليتها في هذا الملف لوأد هذه الجماعات ومحاصرة منابعه فهناك مسئولية مشتركة.

وشدد حجازي علي ضرورة أن تساعد أوروبا السياسات الايجابية مثل السياسات المصرية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية واستعادة أمن واستقرار المنطقة والمساهمة في سياسات التنمية الاقتصادية للدول الموفدة للمهاجرين لأنها المدخل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية حيث بذلت مصر وعدد من الدول جهودا كبيرة لمحاصرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأوضح أن محاصرة أوروبا للظاهرة لن تكون ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية، من خلال سياسات داعمة للتوجهات المتطرفة في أوروبا، وإنما بالمساندة الاقتصادية والتنموية للدول الموفدة للاجئين والمهاجرين وتسوية النزاعات والتصدي الجماعي للإرهاب والتوعية الثقافية والإعلامية .

وشهد شهر ديسمبر من العام الماضي عقد مؤتمر لعدد من أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا تحت شعار من «أجل أوروبا للأمم ذات السيادة» كما التقت هذه الأحزاب في بداية العام الماضي في اجتماع مشترك ودعت خلال المؤتمرين إلي وضع حد لتجربة الاتحاد الأوروبي في شكلها الحالي، واعتبرتها تشكل «تهديدا وجوديا» لدول أوروبا كما نادت بضرورة وقف استقبال المهاجرين واللاجئين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق