أمرت النيابة العامة بانتداب رجال المعمل الجنائى للانتقال لموقع حريق فندق وعقار اثرى بحى الازبكية، الذى اندلع أمس، وسرعة إعداد تقرير لتحديد سبب نشوبه وحصر الخسائر، والتلفيات الناتجة عن الحريق، كما امرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة. وكانت قوات الحماية المدنية بالقاهرة قد نجحت على مدى 7 ساعات متواصلة فى السيطرة على الحريق الذى اندلع بأسطح احد الفنادق المعروفة بحى الازبكية وامتد ليلتهم الفندق وعقارا اثريا من طراز فريد خلف مسجد الفتح بمنطقة رمسيس، حيث كانت قوات الحماية المدنية بقيادة اللواء علاء عبد الظاهر فى سباق مع الزمن لإخماد ألسنة اللهب التى احدثت حالة من الفزع لدى اهالى الحى.
وقد تمكنت 20 سيارة اطفاء من السيطرة على الحريق وقامت بعمليات التبريد التى ظلت من منتصف ليلة أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح امس، كما تم إخلاء 3 عقارات مجاورة وانقاذ السكان جميعا دون خسائر فى الأرواح.
وتبين من التحريات الأولية التى أجراها المقدم محمد رضا رئيس مباحث قسم الأزبكية وأشرف عليها اللواء محمد منصور مدير المباحث انه لا توجد شبهة جنائية فى الحادث، وان المعمل الجنائى سيكشف سبب الحريق من خلال المعاينة.
البداية كانت بتلقى غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة إخطارا من شرطة النجدة باشتعال النيران بفندق خلف مسجد الفتح برمسيس على الفور تم الدفع بـ 10 سيارات إطفاء إلا أن ألسنة اللهب انتشرت بصورة كبيرة وتسبب تصاعد أعمدة الدخان فى حدوث حالة من الذعر بمنطقة وسط المدينة بينما تم إرسال 10 سيارات إطفاء أخرى وتمت محاصرة النيران قبل أن تمتد لباقى العقارات المجاورة ، وقد تسبب الدخان الكثيف فى حدوث اختناقات بين المواطنين، وتم إسعافهم على الفور .
وقال محمد احمد احد شهود العيان إن الحريق اندلع فى تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا فى احد مخازن التبريد والتكييف بمنطقة رمسيس حتى امتدت للفندق والعقار المجاور له، والمكون من ثلاثة طوابق ولم يسفر ذلك عن إصابات ، مضيفا ان العناية الالهية وسرعة تعامل قوات الحماية المدنية مع الموقف انقذونا قبل الموت .
وقال أحد العاملين بالفندق إنه تم إخلاء جميع النزلاء وسكان العقارات المجاورة حرصا على حياتهم وخوفا من امتداد النيران ، مشيرا الى أنه رأى الموت بعينيه أثناء دخوله المبنى الأثرى لأنه فى تلك اللحظة تجددت النيران مرة أخرى وهو داخل المبنى . وأكد ان قوات الحماية المدنية ساعدته فى الخروج وانقذته من الموت حرقا.
ومن ناحية خرى أكد الدكتور جمال مصطفي، رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار ان الحريق الذى شب بالمبنى السكنى بحارة الجبرونى بزقاق المكس الملاصق لسبيل كتاب أم محمد على الصغير بميدان رمسيس خلف جامع الفتح، طال جزءا صغيرا من السقف الخشبى للجناح الأيمن لمبنى الكتاب الموجود بالدور العلوى للسبيل، وقد تدخلت سريعا فرق المطافئ وأخمدت النيران تماما. وأضاف انه قد تبين حدوث تآكل فى الطبقة العازلة وبعض البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكتاب الملحق بالسبيل، وجار فتح الحجرات المغلقة بالطابق الأرضى والأول من السبيل والكتاب للمعاينة والتأكد من سلامتها من الناحية الانشائية.
رابط دائم: