رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العنف يهدد «صناع السعادة» فى المكسيك

هدير الزهار

بعدما ضاقوا ذرعا من العنف الذى تسبب فى فقدانهم وظائفهم بل وأصبح يهدد حياتهم، خرج نحو 60 مهرجا مع أسرهم وأصدقائهم من العاملين فى منتجع أكابولكو السياحى الشهير بولاية جويريرو المكسيكية، بملابسهم البيضاء ومكياجهم الملون الذى لم يستطع إخفاء الحزن الذى يبدو جليا فى أعينهم، وهم يهتفون «نريد السلام.. لقد سئمنا من العنف، وذلك ليعلنوا غضبهم واحتجاجهم على العنف الدائر، الذى أصبح بمنزلة كابوس يؤرقهم ليلا نهارا، مطالبين حكومتهم بالتدخل بشكل أكثر جدية للحد من الجرائم التى ترتكب فى المنتجع.

وقد جاءت تلك المظاهرة بعدما تقدموا بشكاوى مرارا وتكرارا من أن منتجعهم، ذا الموقع السياحى المتميز المطل على المحيط الهادي، الذى كان نابضا بالحياة والمرح، ومقصدا للزوار والسياح من المكسيك ودول العالم والوجهة الساحرة المفضلة لنجوم هوليوود، قد ذهب عنه كل ذلك بعدما تسببت موجة العنف فى نشر الرعب وتم إدراجه فى المركز الثانى بين قائمه أخطر مدن العالم، التى لا ينصح بزيارتها، وذلك بعدما استفحل العنف وازدادت جرائم القتل بهذه المدينة بشكل كبير. مما تسبب فى فقدان المهرجين أعمالهم ووظائفهم وصعوبة حصولهم على فرص عمل، بل إنهم أصبحوا مهددين بالقتل فى أى لحظة حيث قتل منهم 10 خلال الأعوام الماضية وآخرهم كان فى بداية العام الحالى. ورغم أن الحكومة المكسيكية نشرت عددا من عناصر الشرطة والجيش فى المنتجع فى ديسمبر 2014، فإنهم فشلوا حتى الآن فى إخماد العنف.

ففى أبريل الماضي، قتل نحو 100 شخص فى المنتجع، وطبقا لما ذكره المسئولون، تم تسجيل أكثر من 50 جريمة قتل أخرى فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى، و834 جريمة فى 2017. ووفقا للمنظمات النسائية، كانت أكابولكو أخطر مدينة للنساء فى المكسيك فى عام 2017، حيث تم الإبلاغ عن 144 حالة قتل للفتيات. ويعتقد أن معظم جرائم القتل مرتبطة بالحرب بين عصابات المخدرات المتنافسة فى المنطقة، وبين تلك العصابات وعناصر الأمن خلال المطاردات. وقد قال أحد المهرجين المشاركين فى المظاهرة، إنه وزملاءه يحتجون لأنهم تعبوا من العنف وسفك الدماء، الذى يطارد المدينة، ولم يعد لهم مصدر رزق ، مؤكدا أن ما يحدث لهم أشبه بالإرهاب بل ربما أخطر لذا فهم يطالبون بالسلام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق