فى كل مرة يحدث فيها لقاء مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، تجد الملفات والازمات الساخنة حاضرة على مكتبه. فالوسط الرياضى لا يتوقف عن تصدير المشاكل لعبدالعزيز الذى يتمتع بشخصية هادئة فى تناول كل شيء بالكثير من العقلانية والهدوء لوضع النقاط فوق الحروف واعادة الأمور الى نصابها، بناء على رؤية ودراسة محترمة، لأنه وفقا للتاريخ، فإن الفترة التى تولى فيها المسئولية شهدت انجازات طيبة. فى مقدمتها خروج قانون الرياضة الجديد وصعود مصر الى نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما، وغيرها من البصمات الواضحة التى من الصعب عدم تسجيلها فى الملفات الرياضية لابناء المحروسة.
نقطة البداية مع وزير الرياضة كانت بالطبع كأس العالم والقصة التى تشغل بال الناس حول اذاعة مبارياته لاسيما لقاءات مصر، فرد فى هدوء بأن حسين زين رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون رئيس الهيئة الوطنية للاعلام، ابلغه بان هناك محاولات من بعض الدول العربية وبالتحديد تونس والسعودية والمغرب تسعى للحصول على حقوق بث عدد من المباريات تصل الى عشرين مباراة، وان هناك مفاوضات مع الشركة صاحبة الحق لأنها تطلب مبلغا كبيرا. لكن يبدو انه لم يحدث اتفاق لانه لم يتم الاعلان عن شيء وبالتالى فإن الجماهير ستشاهد كافة اللقاءات مشفرة.
وحول دور الوزارة فى توفير مشاهدة المباريات للجماهير، قال عبدالعزيز، يتم حاليا التعاقد مع اكبر عدد من المراكز لاستخدام شاشة كبيرة لاذاعتها، وسيكون هناك خمسون مكانا مخصصا لذلك حتى نوفر الخدمة للجميع، بعد ارتفاع قيمة الاشتراكات من جانب القناة صاحبة الحق فى البث.
وأضاف وزير الرياضة، انه متفائل بقدرة المنتخب الوطنى على تحقيق نتائج طيبة فى المونديال، بعد أن لاحظ اللاعبون مدى اهتمام الناس بكرة القدم التى ترجمتها حالة القلق والشغف لمتابعة نهائى دورى ابطال أوروبا بين ليفربول الانجليزى وريال مدريد الاسباني، علما بأن لاعبا واحدا فقط مصرى موجود فى المباراة وهو محمد صلاح. فما بالنا بفريق كامل موجود فى نهائيات المونديال؟
وأكد أنه سيكون هناك تقدير خاص ومكآفات من الدولة فى حالة تحقيق نتائج طيبة فى روسيا، بخلاف اللائحة المخصصة من اتحاد الكرة. كما ان هناك جهات ورجال أعمال سوف يسهمون فى ذلك لأن مصر تقدر ابناءها المتفوقين دائما.
وحول حالة القلق الذى ساد مصر فور اصابة صلاح، قال عبدالعزيز، اللاعب كان يريد استكمال المباراة النهائية والمساهمة فى الحصول على اللقب، لكنه سيكون قادرا على المشاركة فى كأس العالم بعدما أثبتت الفحوصات الطبية والاشعات أن إصابته عبارة عن جزع فى الأربطة وليس كسرا فى عظام الكتف، معتبرا أن اصابة صلاح فرصة كى يحصل على راحة قبل معمعة المونديال لانه كان من الصعب عليه الدخول مباشرة فى معسكر المنتخب بعد موسم طويل وشاق.
وحول ملف الاهلى وطلبه لجنة مالية للتأكد من دخول كافة الأموال الى حساباته مثل التبرعات، قال عبدالعزيز، إن الوزارة لم تتدخل من قريب أو بعيد فى الأمر حتى الآن. وأوضح أن محمود الخطيب رئيس النادى طلب تشكيل هذه اللجنة بالفعل، لكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على شيء أو اختيار أى من اعضائها، نظرا لانشغال معظم اللجان فى أعمال الجرد حاليا ولقرب انتهاء السنة المالية، علما بأن التدخل جاء بناء على طلب من رئيس النادى وبشكل شخصى وليس من جهة رسمية. وبمجرد ان تسمح الظروف سيتم تشكيل اللجنة.
وانتقل وزير الرياضة للحديث عن دورة البحر المتوسط التى باتت على الأبواب ومدى الاستعداد لها، فقال: موعدها الذى يأتى بعد انطلاق نهائيات كأس العالم بأسبوع، موعد غير مناسب، وجرى ترحيلها من العام الماضى للحالى وبالطبع الجمهور سيكون حريصا على متابعة المونديال. لكن على أى حال الاتحادات جاهزة للمشاركة وقادرة على تحقيق نتائج طيبة،لأن هناك لعبات تتفوق فيها مصر، مثل رفع الاثقال والمصارعة والملاكمة والخماسى الحديث.
وحول الجدل الدائر عن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات وملاحظاته على بعثة دورة الالعاب الاوليمبية الأخيرة فى ريو دى جانيرو قال عبدالعزيز، إنها مجرد ملاحظات لم ترتق الى مخالفات. واللجنة الأوليمبية ردت عليها جميعا فيما عدا بعض الملاحظات التى جرى ارسالها للجهاز من 8 فبراير الماضى ولم يفصل فيها حتى الآن. وفى حالة عدم اقتناعه بالرد والنظر اليها على انها مخالفات لم يتم حلها أو تسويتها بشكل قانونى سيتم تحويل الأمر للنيابة.
رابط دائم: