دافع رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد عن اداء حكومته ازاء الاحتجاجات التي تواجهها منذ اسابيع بما في ذلك من ضمن حزبه، مشددا علي ان النمو تجاوز نسبة ٢٫٥% في الربع الاول من العام الحالي. وصرح الشاهد في كلمة بثها التليفزيون الرسمي أمس أن الحكومة بالرغم من الوقت القصير نجحت في تحقيق أهدافها” علي صعيد “تحسين مؤشرات السياحة والاستقرار الأمني وكسب الحرب ضد الارهاب”.كما أقر بان الحكومة اخفقت في بعض المجالات خصوصا تراجع سعر صرف الدينار، لكنه جدد التزامه بإصلاح الضمان الاجتماعي والمؤسسات العامة التي تعاني من عجز كبير، مضيفا انه من المقرر اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في العام ٢٠١٩.
وفي سابقة تعد الأولي، شن الشاهد هجوما مباشرا وبالاسم علي رئيس حزب نداء تونس “حافظ” نجل الرئيس التونسي “الباجي قايد السبسي” واتهمه بتدمير الحزب. وقال إن أزمة هذا الحزب تمثل خطرا علي الدولة و مؤسسات البلاد وان الأزمة السياسية في تونس كان يمكن أن تكون أعمق لولا صوت الحكمة عند البعض وعلي رأسهم رئيس الجمهورية السبسي، والذين وضعوا مصلحة تونس العليا فوق كل الاعتبار .
و من جانب آخر ، تقدمت ثلاث كتل معارضة في البرلمان بطلب لانعقاده لبحث الأزمة السياسية التي تتعلق بمصير الحكومة. وفي حال إذا ما ناقش البرلمان هذه الأزمة فإن التكهنات تفيد بتمتع الحكومة بالأغلبية نظرا لما ظهر خلال الأيام الماضية من غياب وحدة الموقف داخل كتلة نداء تونس (٥٦ عضوا) تجاه الشاهد ودعم كتلة النهضة (٦٨) له، وهما أكبر كتلتين في البرلمان .
رابط دائم: