رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بؤر الهجرة الساخنة

هانى عسل

على الرغم من أن الإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة، والصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة تحديدا، تصر على تحديد أعداد اللاجئين فى مصر برقم محدود للغاية هو 200 ألف لاجيء، فإن الواقع والإحصائيات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية تتحدث عن أرقام أكثر من ذلك بكثير، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه قال ذات مرة، وتحديدا خلال لقاء له مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن مصر تستضيف ما يقرب من خمسة ملايين مهاجر ولاجيء منذ سنوات عديدة، وجميعهم يعيشون على الأراضى المصرية كمواطنين مصريين، ولا يقيم أى منهم فى مخيمات لجوء أو هجرة مثل دول أخرى.

وفى الوقت الذى يحاول فيه الإعلام الأجنيى تصوير مصر على أنها بؤرة أيضا لتصدير المهاجرين إلى الخارج، سواء عبر قوارب الموت من سواحل المتوسط إلى جنوب أوروبا، أو عبر صحراء سيناء إلى إسرائيل، فإن السلطات المصرية بذلت جهدا كبيرا على مختلف المستويات، لم يتحدث عنها الإعلام الأجنبي، للحد من هذه الظاهرة، ونجحت بالفعل فى تحقيق هذا الهدف، وفى وقت قصير نسبيا.

والنقطتان السابقتان تعنيان أن مصر دولة تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، دون أى مشكلات، ودون تلقى مساعدات أو هبات من أطراف خارجية مقابل ذلك، وأنها أيضا ليست من الدول “المصدرة” لللاجئين إلى الخارج، حتى وإن كانت هناك حالات تتم عبر دول أخرى، وعبر عصابات لتهريب البشر، تساعدها بعض المنظمات الإنسانية فى مياه المتوسط.

وتعد مشكلة الهجرة قضية عالمية شديدة الخطورة، وانعكاسا واضحا للتفاوت الهائل بين الأوضاع المعيشية فى دول بعكس أخرى، ونتيجة طبيعية أيضا للتدخلات العسكرية والسياسية التى تصر دول متقدمة على القيام بها بدعوى تغيير أو إصلاح دول أخرى نامية، لطالما عانت من الاستبداد والاستعمار.

ويلمح أى مراقب وجود نقاط ساخنة أو بؤر ملتهبة لمشكلة الهجرة فى أكثر من مكان على سطح الأرض، أبرزها بؤرة البحر المتوسط،

وفى هذا الملف، محاولة لاستعراض أبرز بؤر الهجرة الساخنة فى العالم، وطريقة تعامل الدول والحكومات معها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق