رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بيرلسكونى .. حسن سير وسلوك

سارة عبدالعليم
بيرلسكونى

سقط ثم نهض من جديد فى عالم السياسة الإيطالية.

فقد حقق رئيس الوزراء الأسبق والسياسى الإيطالى المثير للجدل سيلفيو بيرلسكونى عودة مذهلة للساحة السياسية الإيطالية فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى مارس الماضى بعد غياب خمس سنوات، عندما فاز حزب «إيطاليا إلى الأمام» بزعامته وحزب الرابطة اليمينى المتطرف بزعامة ماثيو سالفينى بـ٣٧٪ من مقاعد البرلمان.

ويشارك بيرلسكونى - ٨١ عاما - حاليا فى مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة مع الأحزاب الفائزة، إلا أنه لا يرجح أن يتولى رئاسة الحكومة.

فعلى الرغم من أن محكمة إيطالية أخيرا ألغت حظرا على تولى زعيم يمين الوسط المخضرم لأى منصب عام، مما يعنى إمكانية ترشحه لمنصب رئيس الوزراء فى الانتخابات العامة المقبلة، فإن هذا القرار جاء متأخرا بالنسبة لبيرلسكونى الذى كان يتمنى قبل ثلاثة أيام النجاح لحليفه السياسى حزب الرابطة فى تشكيل حكومة بدونه.

وكان من المفترض أن يمتد الحظر على بيرلسكونى حتى عام ٢٠١٩، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها الأخير بناء على «حسن سير وسلوك» بيرلسكوني، بحسب تعبيرها.

وقد تقدم زعيما حزب الرابطة اليمينى وحركة خمس نجوم بتقرير إلى الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا حول جهودهما لتشكيل حكومة.

وكان بيرلسكونى قد هيمن على الحياة السياسية فى إيطاليا على مدى أكثر من عقدين فى أربع فترات رئاسية متتالية لم تخل من المشاكل القضائية والفضائح الجنسية وغيرها.

وها هو قطب الإعلام وكرة القدم - كما يسمونه – يعود من جديد لإدارة شئون السياسة فى إيطاليا، ولو من وراء الكواليس، مستغلا حاجة الإيطاليين لنفوذه وقوته على المشهد السياسى فى الحقبة المقبلة، التى تتطلب دورا إيطاليا قويا فى المفاوضات المقبلة فى قمة الاتحاد الأوروبي، وأيضا على صعيد الأزمة السورية.

وبالأمس فقط، اجتمعت قيادات كل من حركة خمس نجوم «المناهضة للنظام» وحزب الرابطة «أقصى اليمين» من جديد للقيام بالتعديلات الأخيرة على برنامجهما المشترك والاتفاق على مواصفات رئيس الوزراء الإيطالى القادم.

وأعلن الحزبان التوقيع على «عقد حكومة التغيير» الذى يتضمن ٢٢ نقطة وأربعين صفحة، وقد قدم إلى زعيمى الحزبين ماتيو سالفينى ولويجى دى مايو اللذين ناقشاه.

ووعد زعيما الحزبين فى رسائل فيديو نشرت على حسابيهما على «فيسبوك» بعرض اتفاقهما المقبل على أعضاء الحزبين للتصويت.

ويرفض كل من الحزبين أن يحصل زعيم الحزب الآخر على منصب رئيس الوزراء، غير أن دى مايو قال إن رئيس الوزراء سيكون «شخصية سياسية سيختارها الحزبان وتفوّض بمهمة محددة».

فهل تقود هذه المفاوضات إلى عودة ترشيح بيرلسكونى مجددا؟

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق