رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

تنهمر رسائل قراء «بريد الجمعة» من كل مكان حاملة نبضهم، وناطقة بتجاربهم وآلامهم، وتستغرقنى قراءتها، فأسعد بالنجاحات، وأحزن للإخفاقات، وأشارك الجميع لحظات أفراحهم وأتراحهم، وإليكم النبضات التالية:

> فاعلة خير: أكتب إليك عن جارة لى تسكن بمدينة السلام فى شقة بالإيجار عبارة عن حجرة واحدة ودورة مياه، ولديها ولدان، أحدهما يعمل فى مقهى، والآخر «حلاق» ويغيبان عنها طول الوقت، وهى راقدة فى السرير، ولا تتحرك بسبب كسر فى مفصل الفخذ، وتعانى مرض السكر، وتم نقلها إلى مستشفى السلام مرتين لإجراء الجراحة اللازمة لها، لكن الأطباء يقولون إن العملية خطر على حياتها، كما أنها تعانى ارتفاعا فى انزيمات الكلى، وهى كبيرة فى السن، ومصابة بعدة أمراض منها السكر والضغط والكلى والكبد، ولم تعد قادرة على الذهاب إلى الحمام، أو عمل أى شىء لنفسها، وتنتظر أى زائرة لها لتحضر طبقا أو إناء قديما تعمل فيه «حمام»، وتحرم نفسها من الاكل والشرب لهذا السبب، فأرجو أن توفر لها كرسيا متحركا فقط لتستطبع الذهاب للحمام ومساعدتها فى تكاليف العلاج.

{ أرجو أن تبعثى إلىّ ببياناتها الكاملة، وسوف يتولى بريد الأهرام توفير الكرسى المطلوب مع تقديم مساعدة مادية لها تعينها فى شراء العلاج، وسوف نحيل إليها ما نتلقاه من مساهمات أهل الخير.

.....................................

> حسام العنتبلى ـ المحامى بالنقض: هأنذا أقرأ «بريد الجمعة» الذى يوجعنا بقصصه الأليمة، ويبكينا بآهاته المسموعة، ونبضاته الدامية، فيجمعنا على المآسى، ويوحدنا فى الابتلاء، ويمدنا بإكسير الحياة بحلوها ومرها، ومع ذلك إن كان لنا من الأمر شىء لقلنا لواهبها «هاتها مرة أخرى»، ففى قراءته مشاركة وجدانية للحزانى، وتعاطف إنسانى مع المكلومين، ولكنك يا أ. أحمد البرى تمنحنا بقصصك المحزنة فوائد عظيمة ودروسا غالية وقيما عالية تنسينا «الأنا « والأنانية، وتعيدنا لأنفسنا من جديد، فنستعين بها على مواجهة النوائب ومجابهة الملمات بلسان حال يقول: «دع الأيام تفعل ما تشاء، وطب نفسا إذا حكم القضاء، ولا تجزع لحادثة الليالي، فما لحوادث الدنيا بقاء»، فأعجب لثباتك وصبرك وقدرتك، وأحسد فيك قلبك الذى يتحمل أنين كل هذه الأوجاع بغير ضجر، وكل هذه الآلام بغير ملل، فتذكرنى بقول أمير الشعراء أحمد شوقى:

وَلى بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَــــحمٌ هُما الواهى الَّذى ثَكِلَ الشَبابا

تَسَرَّبَ فى الدُموعِ فَقُــلتُ:وَلّى وَصَفَّقَ فى الضُلوعِ فَقُــلتُ: ثابا

وَلَو خُلِقَـــتْ قــــُلوبٌ مِن حـــَديدٍ لَما حَمــَلَتْ كَـمــــا حَمَلَ العــــَذابا

فهنيئا لقلبك ما تحمل، ولنفسك ما قدمت، وما الله به أعلم، إذ يصدق فيك الحديث الشريف «إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم فى حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله «.

{ الشكر لكم، فبريد الجمعة منكم وإليكم، وهو سلسلة متصلة الحلقات، ومرادنا أن نشارك القراء أفراحهم وأحزانهم، وتخفيف آلامهم، فأهلا بكم جميعا أصدقاء وكتابا وقراء.

............................

> ع. م. ع: أنا رجل عمرى ثلاثة وستون عاما، توفيت زوجتى منذ أربع سنوات، وتزوج أبنائى، وهم بارون بى والحمد لله، حيث أننى ساندتهم على بدء حياتهم العملية، والحقيقة أننى فقدت السمع، وأعانى عجزا جنسيا، وصحتى العامة جيدة، لكن الوحدة تقتلنى، وأرغب فى زواج الإيناس، وسأكون مدينا بالفضل لمن تقبل بى، ولدى شقة مستقلة بعيدا عن أولادى.

{ أسعدنى أن تكون علاقتك بأولادك على ما يرام، وأن يكونوا بارين بك، وها هى رسالتك لمن ترى أن ظروفك الصحية والأسرية مناسبة لها، فتكملان معا رحلة الحياة فى هدوء وأمان.

..................................

> تبرعات القراء: مع صباح كل يوم تنهال على طلبات القراء البسطاء الذين لا يجدون موردا للرزق يواجهون به متطلبات الحياة ونفقات العلاج الباهظة, وهم لا حول لهم ولا قوة وأجدنى عاجزا عن تلبية احتياجاتهم, لكن الله عز وجل يرسل الخير من عنده, فإذا بأهل الخير يتدفقون على البريد لتقديم المساعدة لمن هم فى حاجة إليها, وهكذا تنفرج الكروب, ويحدث التعاون بين الأغنياء والفقراء, ولمن يسألوننى كثيرا عن كيفية التبرع فإنهم يمكنهم الحضور إلى بريد الأهرام بمقر جريدة الأهرام لتحديد الحالات التى يرغبون فى مساعدتها, وتقديم المبلغ الذى يتبرعون به والحصول على إيصال به, أو إرسال شيك بالمبلغ مرفقا به خطاب يوضح الحالات المطلوب مساعدتها, علما بأن رقم حساب بريد الأهرام هو 0013070302493200062 البنك الأهلى الفرع الرئيسي, وفقنا الله جميعا إلى عمل الخير وتفريج كربات المحتاجين.

............................

> أطباء الخير: يتعاون مع بريد الأهرام مجموعة كبيرة من الأطباء فى مختلف التخصصات، ويتولون الكشف على المرضى البسطاء بلا مقابل بموجب خطاب موجه إليهم من البريد، والحق أن هؤلاء الفضلاء يستحقون الاشادة والتقدير, ومهما قلت فى شأنهم فلن تسعفنى الكلمات.. أسأل الله أن يجعل ما يقدمونه من اسهامات طبية فى ميزان حسناتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    فاعل خير
    2018/05/11 03:18
    0-
    2+

    عروسة ع. م. ع
    سيدة فاضلة لم تتزوج نهائيا عمرها خمسة وخمسون عاما ان كنت جادا وظروفك الصحية لا تؤثر على ظروفك النفسة نحاول التواصل معكم وان كان ظروفك الصحية تتسبب فى ضيق نفسى الحكاية لا ينقصها تعقيد وكل واحد يظل على حاله ها ؟؟ شاور نفسك وراسل استاذ احمد لتؤكد ما تريده وتقدر عليه ولا يكن فوق طاقة احتمالك .. ننتظر جوابك بعد تفكير عميق بنات الناس لسن لعبة ..
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق