تزايدت فى الآونة الأخيرة معدلات الإصابة بمرض الربو الشعبى عالميا ومحليا، ووفقا لأحدث دراسة مصرية بعنوان «الأعباء الصحية لمرضى الربو الشعبى فإن 12,6 % من الأطفال اقل من 18 عاما فى مصر يعانون المرض، وان نسبة الإصابة فى البالغين (فوق 18 سنة) وصلت إلى 6,3 % .. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم العالمى «للربو الشعبي» الذى نظمته الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بالقاهرة أخيرا، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، بهدف رفع الوعى لدى الأسرة المصرية بتناول العلاجات الصحيحة التى تساعد فى السيطرة على المرض.
ويؤكد د. هشام طراف أستاذ الباطنة والحساسية، أن السيطرة الكاملة على المرض ضرورة لتفادى المضاعفات التى تؤدى إلى تكرار دخول المستشفيات، وأن ذلك يمثل عبئا إقتصاديا وصحيا على الأسرة والدولة، شملت الدراسة 9 دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومصر حيث كشفت أن 55% من المصريين يعانون الربو الشعبى غير المستقر، وذلك يعنى عدم تناولهم العلاج الصحيح، وبالتالى تكرار الأزمات الربوية والتغيب عن العمل، وعدم مزاولة حياتهم بصورة طبيعية. كما أشار إلى صدور أحدث الإرشادات العلاجية العالمية لعام 2018، وتوصى بضرورة تناول المرأة الحامل مريضة «الربو الشعبي»، لبخاخات مضادات الالتهابات «الكورتيزون» بالاستنشاق طوال فترة الحمل لتفادى مضاعفات المرض على المرأة والجنين، وعدم منع الحامل لأنواع محددة من الأطعمة خوفا من حدوث نوبات الحساسية، وينبغى عليها تجنب الملوثات الهوائية والتدخين. وأوضحت د. منى الفلكى أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية، أن 10% من المصابين تظهر لديهم الأعراض خلال 5 سنوات الأولي، ويتطلب ذلك التشخيص المبكر حتى لا تزداد الأعراض، مؤكدة على ضرورة العلاج بالاستنشاق، مع ضرورة تشجيع الولادة والرضاعة الطبيعين، مشددة على تجنب الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية.
ونصحت د. مايسة شرف الدين أستاذ الأمراض الصدرية، بالبحث عن المسببات كوجود حساسية الشعب الهوائية أو حساسية الأنف، على أن يكون العلاج تدريجيا من الأبسط إلى الأكثر قوة بحسب استجابة الطفل للعلاج، وحذرت من اللجوء إلى مواقع الإنترنت التى تقدم طرق علاجية بالأعشاب والصفات الشعبية، والتى تضر المريض.
رابط دائم: