تجذب فكرة البيع الإلكترونى الكثير من السيدات خاصة وأنه من الممكن الشراء من داخل البلاد أو خارجها، وقد انتشرت هذه المواقع بشكل كبير خاصة على الفيس بوك، ويشمل البيع عبر هذه المواقع كل شيء ثمين، حتى أن هناك مجموعات كثيرة لبيع الذهب المستعمل، قد يعتبره البعض فرصة للشراء بمصنعية بسيطة أو البيع دون خسارة كبيرة.
وتعترف منى السيد مدرسة، أنها تجازف عندما تشترى وتبيع من مواقع الذهب فهناك _على حد قولها ــ مخاطر تحيط بهذه العمليات من التعرض للسرقة أو الغش فى الذهب لذلك تكون المقابلة دائما عند الصائغ ولا تكون فى الاماكن العامة وأتحمل هذه المخاطرة لأن السعر يكون دائماً أفضل من محال الصاغة.
وتقول يمنى كمال طالبة: أفضل الشراء عبر الإنترنت لأنه يمكننى المقارنة بين أكثر من موقع يعرض نفس السلعة لحين الحصول على السعر الأفضل مع إمكانية الحصول على بعض التسهيلات فيما يخص مصاريف الشحن وغيرها خاصة وأن المتاجر الإلكترونية لا تغلق أبوابها كالأسواق ولكى اشترى منها لست بحاجة لمغادرة المنزل. أما عادل عمر محاسب، فيرفض هذا التسوق ويقول: يكفى أنه لا يمكنك فحص البضائع قبل الشراء وتكتفى برؤية صورتها فقط وقد تفاجأ عند التسليم أن البضاعة تخالف الصورة التى تخيلها عن المنتج وإذا رفضت التسليم وقررت ردها يكون عليك دفع مصاريف شحنها وفى بعض الأحيان تكون مقاربة لثمن السلعة.
يقول د. رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية وأستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة القاهرة إن التسوق عبر الإنترنت يعتبر جديدا على شعوب الدول النامية وأن الشراء يعتمد على إمكانات هذه الشعوب وهى محدودة فى هذه الدول.ويشير الى أن الشراء مقصور على الفئة المقتدرة لأن الشراء الخارجى يحتاج الى الدفع بالعملة الصعبة وبطاقات اعتماد وحساب بنكي، أما فى الداخل فإن الكثير من النساء تعتبر عملية الشراء والنزول إلى الأسواق متعة. ولترويج هذه النوعية من الشراء يجب على من يعرض المنتجات عبر المواقع الالكترونية أن يقدم بعض العروض مثل تخفيضات فى الأسعار والسماح بعدم الشراء ودفع قيمة الشحن فقط فى حالة عدم الرضا عن المنتج بعد توصيله الى المنزل وتخفيض هامش الربح.
ويرى د. مصطفى رجب أستاذ علم الاجتماع، أن هذه الطريقة الجديدة للتسوق أكثر مرونة وتوفيرا للوقت والجهد، فضلا عن أنها تجعل المستهلك أكثر عقلانية فى الشراء دون الالتفات إلى الأمور الثانوية التى قد يقع فريسة لإغراءاتها الإعلانية مع التأكيد على ضرورة إصدار قوانين جديدة تراعى حقوق البائع والمشتري.
ويؤكد على أهمية عدم التسرع فى تسجيل البيانات الشخصية ويفضل أن يقوم بتسجيل البريد الإلكترونى والاسم فقط، ويحذر من التعامل مع المواقع التجارية التى لا تقوم بتأمين حسابات العملاء المترددين على الموقع، لاسيما إذا كانت خاصة بشركات تطلق جزءا من الأرباح على العملاء المتعاونين معهم لجذب الكثير من المستهلكين الآخرين.
رابط دائم: