رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التغيرات الهرمونية سبب رئيسى لاكتئاب المرأة

منال بيومى

الاكتئاب هو الشعور بالحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وغالبا ما تكون مسببات الاكتئاب لدى المرأة مختلفة عن الرجل، فبالإضافة للأعباء اليومية وضغوط العمل التى تتحملها السيدة والتى تجعلها أكثر قابلية للإصابة بالاكتئاب بأنواعه فإن هناك بعض الأنواع  التى تصيب المرأة.

هذا ما يؤكده د. محمد السيد عبد الرحمن أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق ويقول: من أنواع الاكتئاب التى تصيب المرأة فقط اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية ويحدث نتيجة لأسباب هرمونية  لديها ويستمر طيلة أيام الدورة، وهذا النوع من الاكتئاب يختفى من تلقاء نفسه بمجرد انتهاء الدورة بدون علاج، ومن المهم أن تعرف المرأة سبب ما يعتريها من مشاعر سلبية حتى لا تلجأ إلى تناول المهدئات دون داع.. أما النوع الثانى فهو اكتئاب ما بعد الولادة ويرجع لأسباب هرمونية نتيجة التغيرات التى تحدث فى الجسم بعد الولادة وأيضا بسبب الأعباء الجديدة الإضافية التى تلقى على عاتقها من رعاية المولود وخلافه،  وهى أمور تولد لدى المرأة مشاعر سلبية تجاه كل من حولها وتختفى هذه الحالة  تلقائيا خلال شهرين على الأكثر بعد اعتيادها على الوضع الجديد، أما إذا استمرت لفترات أطول فلابد من استشارة الطبيب النفسى.

ويضيف أن المرأة تصاب بنوبات اكتئابية عند بلوغ سن اليأس واضطرابات الدورة الشهرية وما يصاحبها من تغيرات هرمونية شديدة والانخفاض فى افراز هرمون الأنوثة لديها حيث تنتابها الأفكار السلبية والذكريات الحزينة التى تختفى رويدا رويدا مع الانقطاع التام للدورة وإدراكها أن تلك المشاعر المؤلمة ترجع إلى التغيرات الجسدية لديها وليس بسبب من يحيطون بها.

وينصح هنا الزوج والأولاد بضرورة مساندة الأم  فى هذه المراحل الحرجة التى تمر بها وتفهم حالتها ومحاولة التخفيف عنها  وضرورة المساندة المادية لها بتقديم الهدايا حتى لو كانت بسيطة، لأن ذلك يشعرها باهتمام وحب من حولها وأنهم ليسوا سببا فى كل ماينتابها  من مشاعر حزينة..وعلى الزوج مساندة زوجته مساندة معلوماتية إذا كانت ثقافتها محدودة بأن يشرح لها ببساطة ما يعترى جسمها من تغيرات هرمونية لأن جزءا كبيرا من التخلص من حالات الاكتئاب الهرمونية هو الإدراك، وعلى السيدة التى تعانى من الحالات السابقة بدرجة متوسطة أن تدرك أنه مؤقت وسرعان ما يزول وأن تشغل نفسها بالتواصل الاجتماعى، أما إذا زاد الأمر وأصبحت تميل إلى الانطواء والعزلة واسترجاع الذكريات الأليمة فعليها استشارة الطبيب النفسى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق