«إدراك».. لتدريب الأطفال على المهارات الخاصة

أصبح دمج ذوى الاحتياجات الخاصة من الأطفال ضرورة ملحة لمجتمع متحضر.. وليس فقط فى التعليم بل فى المجالات المختلفة من الترفيه والرياضة والمهارات التى يمكن أن يمارسها الكل على حد سواء.. وللتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة ودمجهم فى المجتمع شروط وبرامج خاصة منها برنامج «إدراك» الذى يقدمه مركز الطفل للحضارة والإبداع التابع لجمعية مصر الجديدة.

تقول مى جلال المدير التنفيذى لبرنامج «إدراك» إنه برنامج يخدم ذوى الاحتياجات الخاصة طيلة فترة الصيف، ويهدف إلى تقديم أنشطة خاصة لتنمية المهارات مثل مهارات التدريب الذهنى والتركيز والمهارات السلوكية التهذيبية ومهارات الإدراك الحسى ومهارات الرعاية الذاتية وغيرها من المهارات الاجتماعية والتواصلية والفنية وألعاب ترفيهية لأغراض تعليمية منها تدريب الذاكرة والتخيل والانتباه والحركة وورش عمل فنيه يتم فيها دمج الأطفال الأصحاء مع ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتقول والدة إحدى الأطفال المشاركات فى البرنامج إنه يتيح للمشاركين أنشطة وبرامج متنوعة ومفيدة وغير مكررة وتدريب وتوجيه ذوى الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع الأطفال العاديين مما يفيد الأطفال الأصحاء أيضا بسبب تعريفهم بثقافة الاختلاف ورفع ثقتهم بأنفسهم. وتقول إيناس محمود، والدة سارة إحدى الفتيات اللاتى يسجلن انخفاضا فى متوسط الذكاء إن البرنامج قد أفاد ابنتها، حيث عوضها سنين كثيرة من الأنشطة غير المجدية بالإضافة إلى الاعتماد على النفس فأصبحت تمشط شعرها بنفسها وأصبحت تطوى ملابسها وقد زادت ثقتها بنفسها حيث وجدت تشجيعا دائما فى جو من المرح والمعلومات الثقافية لديها، كما زاد إدراكها من خلال اللعب، وتضيف لقد حل مركز الطفل لى مشكلة رغبة سارة فى الخروج واللعب الجماعى مع أصدقائها فى مكان آمن. وقد تعلمت ألعاب النرد مما حسن مهاراتها الحسابية، كما دربها البرنامج على أن تقوم بدفع الاشتراك بنفسها مما شجعها على التعامل مع الأغراب. كما وفر برنامج (إدراك) فرصة للأمهات للاجتماع بأخريات يشاركهن ظروفهن ويتبادلن الخبرات. وتتمنى ايناس من الدولة أن تراجع الدمج فى المدارس، حيث أن تنظيم الدمج فى المدارس يتم عشوائيا ولا يتم تدريب الأبناء على الامتحانات التى تأتى بنظام (صح وغلط)، حيث لا تهتم المدارس بتوفير نماذج للامتحانات كى يتدرب عليها الطلاب.