فى بوادر مواجهة عنيفة بين أنقرة وواشنطن، هدد مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركى بإجراءات انتقامية فى حالة إقرار الكونجرس الأمريكى لمشروع قانون يفرض عقوبات عسكرية على تركيا. وتأتى تهديدات أوغلو كرد على نشر الكونجرس تفاصيل مشروع القانون السنوى لسياسات الدفاع بقيمة ٧١٧ مليار دولار، والذى تضمن اقتراحا بوقف مؤقت لمبيعات السلاح إلى تركيا. كما رفض الوزير التركى تحذيرات الناتو بشأن علاقة تركيا واتفاقاتها مع روسيا، مشيرا إلى أنها ليست بديلا لعلاقاتها مع الغرب. واتهم الولايات المتحدة بمحاولة السيطرة على تحركات بلاده.
وتعتزم تركيا شراء أكثر من ١٠٠ مقاتلة «إف-٣٥» التى تصنعها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية. كما تجرى محادثات مع واشنطن بشأن شراء صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى صفقة تركية لشراء صواريخ روسية.
وحذرت صحيفة «جمهوريت» من أن فرض واشنطن حظر مبيعات للأسلحة إلى تركيا ستكون له تداعيات سلبية خطيرة على كافة المجالات بالبلاد، وأن الليرة التركية ستشهد المزيد من الانخفاض مقابل العملات الأجنبية.ويتزامن تدهور العلاقات الأمريكية- التركية مع رفض حكومة البوسنة والهرسك السماح للمسئولين الأتراك بعقد مؤتمرات انتخابية على أراضيها، لتحذو بذلك حذو ألمانيا والنمسا وهولندا.
رابط دائم: