رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أقرب أعماله إلى قلبه «خريف الجنرال»
حمدى البطران: «كل شىء هادئ فى الجنوب» هى الجزء الثانى لـ «يوميات ضابط فى الأرياف»

حوار ــ جمعة أبو النيل
حمدى البطران

من رحم المعاناة والألم ومعايشة الناس ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم يولد الإبداع، فالأديب لا ينفصل عن واقعه وأحلامه ورؤاه وتطلعه إلى مستقبل أفضل ومشرق، والروائى «حمدى البطران» أديب لا ينفصل شخصه عن إبداعه. درس الهندسة، والقانون فى كلية الشرطة وعمل ضابطا حتى أصبح لواء، ودفع ثمن مواقفه فى رواياته خاصة «يوميات ضابط فى الأرياف» (1998) التى حوكم بسببها أمام مجلس تأديب ضباط الشرطة، فقرر إنهاء خدمته. حول حياته وأعماله الأدبية كان لنا معه هذا الحوار.

ما المخزون الذى استقيت منه ثقافتك؟

من معيشتى وسط الناس وقراءاتى المتعددة فى جميع المجالات منذ الصغر وعلى الأخص التاريخ وكتب الرحالة والمستشرقين والسير الذاتية والمذكرات.

هل دراستك للهندسة أفادتك فى حياتك وإبداعك، وكذلك عملك كضابط بالشرطة هل انعكس على أدبك؟

دراسة الهندسة أكسبتنى المنطق، فأصبحت أمنطق الأشياء ما سبب لى متاعب، خاصة فى العمل، لكن أعتقد فى النهاية أن المنطق لابد أن يسود فى مقابل الجهل وتغييب العقل، أما دراسة القانون فهى ضرورية لكل مشتغل فى العمل العام، وأنصح كل الكتاب بدراسة القانون لأنه يعيد تشكيل الأشياء.

ماذا عن بداياتك الأدبية؟

بدأت بالقصة القصيرة، وأصدرت مجموعة نشرتها فى هيئة الكتاب بعنوان «المصفقون»، وبعدها رواية «اغتيال مدينة صامتة»، وهى أول رواية لى وفازت بجائزة نادى القصة، ورواية أخرى لم أنشرها وفازت بجائزة إحسان عبدالقدوس، ورواية ثالثة «ضوضاء الذاكرة»، ومع بداية التسعينيات تبلورت أمامى معاناة البسطاء مع الإرهابيين، ومنحتنى بعض ممارسات رجال الشرطة فى الأرياف والصعيد، فكرة رواية «يوميات ضابط فى الأرياف».

ما الفرق بين روايتك هذه ورواية توفيق الحكيم «يوميات نائب فى الأرياف»؟

كتب توفيق الحكيم روايته وهو وكيل نيابة، وأنا كتبتها وأنا ضابط، والحكيم كتب يومياته فى استراحة النيابة، وأنا كتبتها وسط الناس ومعاناتهم، وكنت أقرأ تلك المعاناة فى أعينهم وصمتهم وكآبتهم.

ألم تخش المقارنة هذه؟

لا.. وهناك بحوث قارنت بين الروايتين، مثل ما كتبه دكتور علاء جاويش فى رسالته للدكتوراه فى جامعة عين شمس التى أنصف فيها روايتي، وبحوث أخرى قدمها طلاب لدرجات الماجستير، وبحث دكتور سعيد حامد بدار العلوم جامعة القاهرة.

ما أقرب أعمالك الأدبية إلى قلبك؟

أقرب الأعمال إلى قلبى رواية «خريف الجنرال» لأن فيها جزءا كبيرا من معاناة ترك الخدمة، وكآبته فكتبتها بإخلاص، وهناك رواية أخرى «وفاة أمين الحزب» تعكس الواقع السياسى فى الستينيات والسبعينيات وآثاره على الشعب المصري.

حدثنا عن روايتك «كل شىء هادئ فى الجنوب»؟

تعتبر الجزء الثانى من «يوميات ضابط فى الأرياف». وتجرى فى نفس السياق والموضوع والأشخاص، وأعتبرها تكملة لما لم أكتبه فى «يوميات ضابط فى الأرياف».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق