سادت حالة من الغضب داخل حزب مستقبل وطن بعد ورود أنباء عن وجود مفاوضات لدمج الحزب مع ائتلاف جمعية «معا من أجل مصر» ، وعبر أعضاء الحزب عن استيائهم من الاندماج، بإطلاق مبادرة «يمكنك أن تقطف الزهور لكنك لا يمكن أن تأخر الربيع» فى إشارة إلى رفضهم ذبح شباب الحزب الذين استطاعوا أن يثبتوا وجودهم على مدار 4 سنوات من العمل، واستطاعوا أن يشغلوا عددا من المناصب الهامة داخل مجلس النواب، إضافة إلى وجودهم القوى على أرض الواقع من خلال هياكل تنظيمية من الشباب فى 27 محافظة، وأن يكون لهم تواجد قوى داخل الحزب.
وأشارت مصادر داخل «مستقبل وطن» إلى استحالة الاندماج خاصة أن ذلك سيكون على حساب قيادات داخل الحزب، مؤكدين أن الاندماج سيكون بمثابة مذبحة للقيادات الشابة بالحزب.
ومن جانبه أكد المهندس أحمد صبري، أمين عام التنظيم بحزب مستقبل وطن، أن أى طرح لفكرة أى اندماج يجب أن تكون تحت مظلة حزب « مستقبل وطن « ولم ولن يكن مقبولا بالقول او بالإشارة او بالتلويح أو حتى بالتورية الحديث عن تغيير فى اسم الحزب ولو بحذف حرف او نقطة، كما أنه غير مقبول الحديث عن المساس بلائحة الحزب التى اقرها الآلاف من أعضاء الحزب فى مؤتمر الحزب السنوى فى تجربة فريدة.
وأضاف: أهلا بالشراكة الوطنية الصادقة مع الجميع فى إطار الحفاظ على هوية الحزب وتوجهاته التى نشأ واستمر عليها فى سبيل بناء دولتنا الوطنية ومصرنا الحبيبة
وأشار صبرى إلى أن الحزب كان حريصا على تجديد دمائه واستيعاب الكوادر السياسية والتنظيمية وفقا للكفاءة والاتفاق على هوية الحزب وتوجهاته ورؤيته المساندة للدولة المصرية والصبغة الشبابية وتأهيل جيل من الشباب الواعى ، وقد كنا شركاء مع زملائنا الأعزاء من شباب الأحزاب المصرية فى مختلف مؤتمرات الشباب التى دعا لها السيد الرئيس وكل المبادرات الايجابية وشاركنا فى صياغة الرؤى المختلفة لفكرة الاندماجات أو الممارسة السياسة فلم نكن يوما من أصحاب فكرة الإقصاء أو تهميش أى كيان أو شخص، وكنا أول الداعين والمرحبين بإنشاء ائتلاف برلمانى يعمل برؤية موحدة تحت قبة البرلمان، وجاء الترحيب بفكرة الاندماج أو الائتلاف مع اى كيان أو حزب أو مؤسسة فى إطار تلك الرؤية وهذا التوجه
ومن ناحية أخري، أصدر المهندس أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن بيانا توضيحيا على صفحته الرسمية على الـ «فيس بوك» بشأن اندماج الحزب مع جمعية »معا من أجل مصر«، بعد حالة الغضب التى ظهرت بين قيادات الحزب الشابة، أكد فيه أن الحزب لم يستلم أى مقترحات أو تصورات بشأن فكرة الاندماج بعد، وإنما كل ما يحدث هو طرح الأفكار من كلا الجانبين برعاية من نثق فيهم، ولم تصدر أى قرارات تنظيمية فى هذا الشأن.
وأضاف رشاد: أربأ بقيادات الحزب والحملة -على حد سواء- أن يكون هناك أى نية أو فكرة لذبح الشباب أو تجنيبهم، لأن ذلك يعد مخالفة لنصائح السيد الرئيس دوما بأن الشباب هم درع هذا الوطن وسيفه، كما أربأ بقيادات الحزب و الحملة أن يتم تزكية أسماء خافت يوما ما أن تدافع عن ذلك الوطن حتى بكلمة وكانت دوما تنتظر فى كل المنافسات السياسية على الخط بين الكيانات للبحث عن الكيان الرابح للانتماء إليه، فهؤلاء على استعداد أن يبيعوا أوطانهم إذا كان هناك العرض الأفضل فالشرف لا يتجزأ.
وتابع رشاد: أربأ بقيادات الحزب والحملة ألا يكون التقييم إلا على أساس العمل الوطنى المخلص لا على أساس الصداقة و المعرفة وتسديد فواتير لا علاقة للوطن بها.
رابط دائم: