هل كان من الممكن أن يصل دون كيشوت بكل ما روته الحكايات إلى كل هذا النبل الذى وصل إليه لويس سوريانو؟
المقارنة حتما ستكون فى صالح النهايات السعيدة المقرونة بالانجازات الخالدة.
سوريانو، هو معلم كولومبى ، اعتراه شعور بالأسى لأن صغار الطلاب فى المناطق الريفية النائية لن يتمكنوا من تذوق متعة مطالعة الكتب بسبب بعد المسافات وضيق الحال، وعدم توافر الكثير منها فى متناول أيديهم.
لكنه قرر ألا يقف مكتوف اليدين وأن يبذل كل ما يملك من أجل وضع حد لهذه المأساة ، كما يراها، حتى وإن كان كل ما يملكه من حطام الدنيا حمارين فقط.
و بدأ سوريانو يختار القصص والحكايات والكتب المصورة فى المجالات والعلوم المختلفة ويضعها على ظهر حماريه ( ألفا و بيتو) ويجوب معهما أرجاء البلدة الصغيرة. ليقدم للصغار فرصة القراءة وفائدتها بقدر امكاناته البسيطة، فى زمن تتحدث فيه تقارير الصحف عن مستقبل الأجهزة اللوحية فى دعم القراءة.
من جانبه يؤكد سوريانو إن اللحظة الأكثر بهجة فى حياته هى تلك التى يقبل عليه فيها طفل ليسحب كتابا من على ظهر حمار و تعلو وجهه ابتسامة شغف حقيقية بمجرد وقوع عينيه على عنوان كتاب.
رابط دائم: