أكد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف، إن العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا كإحدى أهم الدول الإسلامية هى علاقة استثنائية، وهو ما يتجسد فى الزيارات المتبادلة والتعاون اللامحدود بين الجانبين، مبديًا استعداد الأزهر لتقديم المزيد من الدعم لإندونيسيا فى جميع المجالات.
جاء ذلك خلال استقباله امس بوان ماهارانى وزيرة الدولة للتنسيق بين الوزارات، والشئون الدينية وشئون التعليم والثقافة وشئون الشباب والرياضة بجمهورية إندونيسيا.
وفى سياق متصل استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم ، يدعون أنها تحث على قتل غير المسلمين .
واضاف شومان فى تصريحات على هامش مهرجان الازهر للفن والابداع انها مطالبات غير مبررة وغير مقبولة وهى والعدم سواء ،و تدل على جهل مطبق لديهم على أفضل تقدير ، فليس لدينا آيات تأمر بقتل أحد من دون ارتكاب جريمة من الجرائم الموجبة لقتل الفاعل كقتل غير عمد ، أو رفع السلاح لقتالنا ، ولسنا مسئولين عن عدم فهم الآخرين لمعانى الآيات وأخذهم بظاهرها دون الرجوع إلى تفاسير العلماء لها .
كما اوضح أن ما ظنه هؤلاء آيات تنادى بقتلهم هى آيات سلام فى حقيقتها ،فآيات القتال كلها واردة فى إطار رد العدوان إذا وقع علينا وليس إيقاعه على الغير ، وهذا مبدأ لاخلاف حوله حتى بين المطالبين بتجميد هذه الآيات ، فكل الأديان وحتى التشريعات الوضعية تقر حق الدفاع عن النفس والوطن والعرض وغيرها من صور الاعتداء ، وحتى الأمر بإعداد القوة لإرهاب المعادين فى قوله -تعالي- ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ...) هى فى حقيقتها آية سلام،لأن من يفكر فى حربنا إذا اطلع على قوتنا خاف من مواجهتنا فامتنع عن الاعتداء علينا فامتنع عن قتالنا ونحن لانقاتله طالما سالمنا،فكان إعداد القوة والتسلح بها مانعا للحرب بيننا وبينهم .فليفهم هؤلاء كتاب الله فهما صحيحا ، أما إذا اعتمدوا على فهمهم المغلوط فليذهبوا بفهمهم ومطالبتهم إلى الجحيم.
رابط دائم: