التقى أعضاء مجلس الأمن الدولى فى مزرعة معزولة على الطرف الجنوبى للسويد أمس فى مسعى لتخطى انقسامات عميقة حول إنهاء الحرب فى سوريا. وفى أول خطوة من نوعها للمجلس الذى عادة ما يعقد جلسته السنوية فى نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم فى المجلس، السفراء الـ ١٥ والأمين العام انطونيو جوتيريش هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمى فى باكاكرا.
وبعيدا آلاف الكيلومترات عن نيويورك ودمشق سيناقش المجلس “سبل تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجعلها اكثر فعالية”، بحسب الحكومة السويدية. ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار عقد الاجتماع فى السويد “التى تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”. وقال نائب السفير السويدى لدى الأمم المتحدة كارل سكاو إن فكرة الاجتماع هى “لإعادة خلق حوار” و”إطلاق الزخم” ب”تواضع وصبر”، وذلك بعد أسبوع على ضربات جوية نفذتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد النظام السوري. وقال سكاو للصحفيين فى نيويورك إن الاجتماع “مهم لمصداقية المجلس”.
يأتى ذلك فى وقت، بدأ مقاتلو المعارضة السورية بالخروج أمس من بلدات تقع شمال شرق دمشق، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء السورية”سانا” فى اطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية. وأوردت “سانا”أنه تم “التوصل الى اتفاق فى منطقة القلمون الشرقى يقضى بإخراج الإرهابيين من الرحيبة وجيرود والناصرية وبدأ تنفيذه اعتبارا من صباح أمس”. وفى الوقت نفسه، كشف مصدر فى المعارضة السورية أن القوات الحكومية السورية تكبدت خسائر كبيرة خلال عملياتها العسكرية فى أحياء جنوب العاصمة دمشق ، حيث قتل أكثر من ٢٠ عنصراً من عناصرها بينهم ستة ضباط وجرح آخرين “.
وفى تطور آخر، حذر المحلل العسكرى جون كيربى المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، من إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية، لأنه قد يؤدى إلى توسيع المواجهة مع إيران.
رابط دائم: