اطلالة جديدة لتاريخ ابداعى ممتد لأكثر من نصف قرن لفنان متجدد لا يقف عند حد يحمل على عاتقه رسالة تنويرية موسوعية تثقيفية من خلال الفن، برؤية تحمل قيمة هذا التاريخ والخبرات التراكمية.. انه الفنان مصطفى الرزاز نلتقيه فى ثلاثية تحمل عنوان «الصيد.. النوبة.. والفروسية» تمثل محاور أحدث معارضه الذى أفتتح مساء الأربعاء الماضى بقاعة بيكاسو بالزمالك.
الثلاثية هى محاور الموضوعات، وهى أيضا مجالات الطرح الابداعى الشمولى بالتصوير والرسم والنحت أما النوعية تكمن فى استخدامه خامات متنوعة يتفوق فيها الزيتية والاكريلك بالإضافة الى البرونز، وذلك من خلال صياغات وأساليب متجددة، وان حافظ على مفرداته الأثيرة التى أتتبعها خلال سيرته ومسيرته الابداعية الحافلة بالمنجز ذى الخصوصية الدالة عليه عبر اللقاءات والحوارات والمعارض والأنشطة الفنية وغيرها.
الرزاز باحث إبداعى بالقلم والريشة والألوان.. والمتتبع لتحركاته الابداعية يشعر بما يرمى اليه من تحليل فنى متجدد، يجتر من الرحلة الطويلة فى الجنوب مع الصيادين فى بحيرة السد وعلاقاتهم بالشبكة والجبل والتى تمثل «حالة» انفعالية بالواقع، ليصل الى الرؤية، بل الرؤى المتعمقة المتداخلة المتراكبة فى منطقة النوبة - المحور الثانى– ونستكمل الثلاثية بالفروسية التى يقدم فيها علاقات البشر بالخيول مع النباتات والطيور فى معادلات فلسفية حالمة؛ نحلّق معه فى مساحات متنوعة من «الميتافيزيقا» بعيدا عن فرضية الواقع داخل ما يتمناه فيما وراء العقل الباطن، بأسلوب يموج داخل مسحة من التكعيبية تأكيدا بالخط الخارجى للأشكال.
فى النحت يقدم الفنان تلك العناصرفى أحجاما صغيرة زادت فيها الاستدارة والملامس لتتحول الى كتل دون فراغات كما كان يقدمها قبلا.
يقول مصطفى الرزاز: «من خلال آلاف الوريقات التى تحمل رسوماتى الأولّية «الأسكتش» والتى تمثل محطات مهمة فى حياتى؛ وتحمل تاريخ التخطيط أستعيدها تاريخا آنيا وأجتر ذكريات اللحظة».
رابط دائم: