مسرحية هذا الأسبوع التى شاهدتها لك كانت باسم «أحوال شخصية» وهو اسم متفق تماما مع مضمون نص المسرحية التى تتحدث عن مشاكل المرأة هنا وهناك فى الحضر وفى الريف وفى كل مكان، المؤلفة ميسرة صلاح الدين، والمخرج أشرف حسنى يبدو أنهما ممن يؤمنون بحق المرأة وحمايتها كأم وزوجة وأخت وابنة, ولذلك تستشعر أن الإخراج هنا كان ينبض بحب المرأة والدفاع عنها وكان المخرج متعاطفا مع كل ما يتضمنه النص من الدفاع عن المرأة.
العرض أول عروض فرقة مسرح الشباب بقيادة عادل حسان على مسرح ملك وخشبة المسرح مع عدم إتساعها ولكن إستوعبت ديكورا بديعا وجديدا وصعبا لكنه يحوى كل ما يخرج من العرض.
الاضاءة أيضا كانت فى الحدود المواتية، الممثلون أو الممثلات على الأصح من بنات حواء فى أعمال شبه متقاربة ولكن من جهات مختلفة منهن الصعيدية التى تشكو حرمانها من ميراث والدها وهى تقريبا أهم مشكلاتها.
الحواء الثانية يصعب عليها أن تعمل ليس كزوجة ولكن كخادمة فقط.. ليس عيبا أن تقوم بتنظيف المنزل وتوضيبه ولكن هنا لابد أيضا للرجل الزوج من تقديم شيء من المساعدة وهو المعمول به فى كل بلاد العالم تقريبا.
لدينا حواء ثالثة مع مشكلة زواج القاصر ثم مشكلات المرأة من خلال استغلالها وتوجهها إلى أعمال غير شرعية ولكن ربما ما أوقع الأسى على النفس تلك الشابة التى كانت معاملتها للأم غير عادلة بالمرة.
مشكلات عديدة نستشعر بها جميعا بل نعيش معها.. يتحدث الإعلام عنها كثيرا لكن ربما تأثير هذا الإعلام لم يصل بعد إلى ما نطلبه وما نريده.
البطلات هن لمياء جعفر وراماج وندا عفيفى وهن جدد بالنسبة للمسرح أما عبير الطوخى فهى من أعضاء مسرح الطليعة. ولعل أهم ما يميز البطلات هو أن الأداء تقريبا كان لكل منهن فى حكم المونودراما.
الموسيقى والغناء كان مناسبين للعمل بصوت بسمة البندارى, أما الإضاءة فقد كانت متناسقة تماما للعديد من المشاهد المختلفة للبطولات.
بالطبع مسرحية يمكن أن تقول إنها جيدة أو فوق المتوسط ولو أن لى ملاحظة لابد من توجيهها وهى تلك العادة الدائمة لدينا وهى الصوت المرتفع خلال الأداء التمثيلى لماذا.. لا أدري؟!.
رابط دائم: