رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هانى رمزى لـ «الأهرام»:
«قسطى بيوجعنى » قضية تمس الغنى والفقير

أجرت الحوار ــ أميرة أنور عبد ربه

طوال مشواره السينمائى يبحث عن الأفكار والمشاكل التى تمس الناس وتعبر عن همومهم سواء من خلال أفلام كوميدية سياسية او كوميدية من أجل الضحك فقط فتنوعت أدواره التى يلعبها, ولم يحاول ان يستغل نجاح شخصية له فى تقديمها اكثر من مرة كما يفعل البعض لإيمانه الشديد بالتنوع وأهمية الرصيد الذى يتركه الفنان لجمهوره وبتأثيره الايجابى عليهم فى ذات الوقت, انه الفنان الكوميدى هانى رمزى صاحب الأدوار المتميزة فى «عايز حقى» و«محامى خلع» و«غبى منه فيه» و«أبو العربى» و«جواز بقرار جمهورى» وغيرها من الأدوار الناجحة التى تركت بصمة جيدة لدى الجمهور.

يعود هانى رمزى بعد غياب عامين عن السينما منذ آخر أفلامه «نوم التلاث» من خلال فيلم «قسطى بيوجعنى» مع المخرج إيهاب لمعى والفنان حسن حسنى والمطربة اللبنانية مايا نصرى، فماذا يقول عنه وعن غيابه عامين وكيفية اختياره لأفكاره وحرصه على اختيار موضوعات تمس الجمهور وتكون قريبة منهم؟ هذا ما سنتعرف عليه فى الحوار التالى.

 

 

بعد غياب عامين تعود من خلال عرض فيلم «قسطى بيوجعني» رغم الانتهاء منه منذ فترة طويلة فلماذا التأخير؟

الفيلم بالفعل تم الانتهاء منه منذ العام الماضي، ولكن نظرا لظروف خاصة بالانتاج والتوزيع حالت دون عرضه وتم تأجيل الامر وتلك امور خارجة عن إرادتي. ولكن بالنسبة للغياب انا لا ارى فترة العامين فترة كبيرة وانما هى فترة معقولة خاصة فى الظرف الحالية وفى ظل صعوبة اختيار افكار جديدة ومختلفة.

كيف يبحث هانى رمزى لكى يصل لتلك الأفكار الجديدة المختلفة؟

مشكلتى الحقيقية أثناء اختيارى لفكرة فيلم اننى لدى بعض المعايير التى لا استطيع الاستغناء عنها وبدونها كان من الممكن ان يكون حاصل الانتاج السينمائى لى كبيرا جدا اذا ما وافقت على قبول كل الأفلام التى تعرض علي.

ولكن ما يهمنى بشكل كبير ان تكون تلك الافكار قريبة من الجمهور وتمسهم فى حياتهم وتعبر عنهم حتى يروا انفسهم فى تلك الشخصيات التى ألعبها ولا تكون منفصلة عنهم لذلك احاول تقديم انماط مختلفة جديدة، مثل المحامى والصعيدى والبورسعيدى ورئيس الجمهورية وهكذا فعندما قدمت ابو العربى وغبى منه فيه انتشرت بعدها تلك الافكار التى تدور فى هذا الاتجاه

فى اطار مرحلة البحث ماهى الصعوبة التى تواجهها لكى تحصل على ماتريد؟

حاليا هناك صعوبة شديدة لا اعلم لماذا؟ فقبل الثورة كان هناك افكار وموضوعات ثرية يمكن الحصول عليها ولكن بعدها الامر اختلف يجوز لحالة عدم الاستقرار التى كانت تشهدها البلاد وعانينا منها جميعا وبالتالى هذ الوضع أثر كثيرا على الحالة الاقتصادية ومنها الانتاج السينمائى ولكن اعتقد فى الفترة الاخيرة ظهرت الكثير من الموضوعات الجيدة نتيجة حالة الاستقرار للبلاد والتى تؤثر بشكل ايجابى على ذهن الكاتب

نعود الى فيلم «قسطى بيوجعني» من اسمه فهو عن الاقساط التى يعانى منها الجميع على حد سواء فقير وغنى ؟

للمرة الاولى فى تاريخ السينما او التليفزيون يتم تناول تلك الفكرة والحقيقة الذى عرض على الامر مخرج العمل ايهاب لمعى اثناء تصوير فيلم نوم التلاث واعجبت بها كثيرا، لأنها تمس نماذج وشرائح مختلفة من المجتمع باختلاف طبقاتهم وثقافتهم فالجميع يعانى منها كما تقولين الفقير والغنى فالجميع يقسط حسب احتياجاته وهناك افراد تقسط رغم عدم احتياجها ايضا.

وألعب دور محصل الاقساط الذى يكون المسئول عن تحصيل الاقساط وهو شخص يكون غير مرغوب فيه لديهم، ففى البداية يفرح الفرد عند حصوله على السلعة ولكن بعد فترة لا يحب لحظة السداد، وهذا الفيلم اثر بى بشكل كبير لانه يتضمن حالة ومشاعر انسانية فى اطار «كوميدى شيك» ويضيف: ما جذبنى له انه ليس فيلما «كوميديا» فقط او اجتماعيا وانما هو توليفة تجمع بين الاثنين.

الفيلم تشارك فى بطولته المطربة اللبنانية مايا نصرى بعد غياب طويل عن السينما فما سر اختيارك لها ؟

هى بالفعل ابتعدت فترة طويلة لانشغالها بحياتها الاسرية ولكننى حاولت اقناعها بالعودة خاصة انها تلعب دور فتاة شعبية فهى لم تقدمه من قبل لذلك فهى فى تحد مع نفسها فى هذا الدور، كذلك معى «ابويا» الفنان حسن حسنى السند والقيمة والقامة.

هل بالضرورة لابد ان تعبر الافلام السياسية عن فكر صاحبها ؟

انا لا اعرض افكارى وانما انقل افكار الكاتب فانا مجرد أداة للتعبير عن آراء الكاتب وعلى سبيل المثال فهل اذا قدمت شخصية تاجر مخدرات او مدمن او أى شخصية شريرة فهل يعنى ذلك اننى على اقتناع بها فتلك الشخصيات تقدم لغرض ما لكى تظهر للناس ويتم توعيتهم.

لكن الامر يختلف اذا قدمت فكرة سياسية فالجمهور غالبا ما يربط بينها وبين من يقدمها؟

انا «كهاني» اختار الفكرة التى تمس الجمهور وان أكون مؤمنا بالموضوع بأكمله فى اطاره العام وليس بالشخصية التى العبها فقط فمثلا فيلم «عايز حقي» عندما عرض على الكاتب طارق عبد الجليل الفكرة ــ رحمه الله ــ لم اكن على دراية بالدستور وبأن هناك مواد تتيح للمواطن الحق فى ابداء رأيه واعتراضه فتحمست لها وشعرت بانه من الضرورى ان يعلم الجميع بها ورغم ان هذا الفيلم كان ممنوعا رقابيا الا اننا دافعنا كثيرا حتى يخرج للنور لإيماننا بالفكرة ولكن فى نفس الوقت هذا لا يعنى اننى «كهاني» عشت تجربة معينة هذا ما اقصده من كلامي.

تعاونت فى افلامك مع مجموعة من المخرجين المتميزين خالد يوسف ومحمد ياسين وسامح عبد العزيز، واحمد نادر جلال، ورامى امام، وايهاب لمعى وغيرهم فهل تلك التوليفة كانت من اختيارك؟

اطلاقا فهناك أفلام عرضت على بمخرجيها فانا لا تهمنى الاسماء الكبيرة بقدر ما يهمنى ان يخرج من هانى شىء مختلفا لم يظهر من قبل فمثلا المخرج محمد يا سين كان اول افلامه معى وكذلك احمد نادر جلال ومحسن احمد فانا ابحث عن المخرج الذى يكون لديه حس كوميدى اكثر من «الحرفية» فهذا امر مهم فى الافلام الكوميدية.

 

على هامش الحوار   
أفراد أثروا فى مسيرتى الفنية

فؤاد المهندس تبنانى فنيا فى فوازير «عمو فؤاد» وعدد من المسلسلات ومحمد صبحى علمنى كيفية الوقوف على المسرح وكيفية التصرف وأحمد زكى كان شخصا مهما فى حياتى خاصة بعد فيلم «ناصر 56».

محمود عبد العزيز أول فنان اتعاون معه فى فيلم «فخ الجواسيس» ومن وقتها ونحن أصدقاء.

عادل أمام رغم إنه لم يجمعنا عمل معا إلا أنه من أقرب النجوم إلى قلبى وتجمعنى به علاقة أسرية فهو أخ كبير.

أساتذتى فى معهد الفنون المسرحية سعد أردش كان له فضل كبير على.

كنت أتمنى العمل مع المخرجين القدامي، على رأسهم فطين عبد الوهاب، فهو لم يأت مثله حتى الآن.

ابنى شادى تخرج من قسم التمثيل والمسرح من إحدى الجامعات الخاصة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق