رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول استخدام أسلحة كيميائية

عواصم عربية وعالمية ـ وكالات الأنباء
آثار الضربات الجوية الغربية على سوريا

فيما يبدو أنه سعى من جانب الغرب للعودة الى الدبلوماسية بعد توجيهه ضربات الى مواقع عسكرية سورية أمس الأول، تقدّمت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا أمس إلى شركائها الـ 12 الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى بمشروع قرار، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية. ويدعو مشروع القرار المشترك للدول الغربية الثلاث إلى ايصال المساعدات الانسانية وبدء محادثات سلام سورية برعاية الامم المتحدة.

وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها اقتراح مشروع قرار داخل مجلس الأمن يجمع الجوانب الكيميائية والإنسانية والسياسية للنزاع السورى المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن المفاوضات حول النص يفترض أن تبدأ اليوم. وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد للتصويت على النص لأن باريس طلبت اعطاء وقت لاجراء مفاوضات حقيقية.


صور البنتاجون توضح تأثير الضربة الجوية على سوريا

 

وفى غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التى وصلت إلى سوريا ستدخل خلال ساعات مدينة دوما، للتحقيق فى الهجوم الكيميائى المزعوم. وأضافت، أن البعثة ستدخل دوما، بعداجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية والحكومية السورية، مشيرة إلى أنه من المفترض أن ينتهى العمل قبل يوم الأربعاء المقبل، بتقديم تقرير للأمم المتحدة قبل مغادرة دمشق.

وأكد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السورية فى تصريحات صحفية له أمس أن بلاده تدعم عمل البعثة. وقال «سندعها تقوم بعملها بشكل مهنى وموضوعى وحيادى ومن دون أى ضغط». وأضاف أن «ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات» بحق بلاده.

فى الوقت نفسه، قال الرئيس السورى بشار الأسد، أمس إن بلاده يلزمها من 10 إلى 15 عاما لإعادة إنعاش الاقتصاد. ونقل البرلمانى الروسى دميترى سابلين عن الرئيس الأسد قوله: «إعادة البنية التحتية سيتكلف 400 مليار دولار على الأقل»، خلال لقائه مع البرلمانيين الروس. وكان الرئيس السورى التقى أمس، مجموعة من البرلمانيين الروس، بينهم عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الدوما سيرجى جيليزينياك. وقال جيليزينياك إن «الاجتماع كان بناء وذا أهمية من كلا الجانبين».د

فى دمشق ، شبهت الصحف السورية الصادرة أمس الضربات الغربية التى تصدت لها الدفاعات الجوية بـ»العدوان الثلاثي» الذى تعرضت له مصر فى العام 1956، معتبرة أن ذلك سيشكل نقطة تحول فى مسار الحرب.

وفى باريس، ناشد وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان روسيا ممارسة الضغط على الرئيس السورى بعد الضربات الجوية التى وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد أهداف فى سوريا. وقال لودريان فى تصريحات خاصة للصحيفة الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش» أمس إن هناك أملا حاليا أن تكون روسيا قد أدركت بعد الهجمات العسكرية على سوريا أنه لابد من تشابك الجهود من أجل تحفيز بدء عملية سياسية فى سوريا.

وأكد الوزير الفرنسى أن بلاده مستعدة لذلك، لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن الرئيس السورى يعيق هذه العملية، وشدد على ضرورة أن تقوم روسيا حاليا بالضغط على حليفها. كما حذر لودريان من وقوع كارثة إنسانية فى مدينة إدلب شمالى سوريا التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتى قد تكون الهدف التالى للجيش السوري. وقال لودريان «هناك خطر من حدوث كارثة إنسانية جديدة .. يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات فيها».

وفى الوقت نفسه، أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أن الحل السياسى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة فى سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها وأمن وسلامة شعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه الملك عبد الله الثانى من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقالت وكالة الانباء الاردنية (بترا) : بحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفى التطورات على الساحة السورية.

وفى لندن، حذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون من أن القوى العالمية «لن تغض الطرف» عن استخدام أسلحة كيميائية فى سوريا. ونقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية عن جونسون قوله إن الدول يتعين أن تعرف أن «الرئيس الاسد «لم يفلت من ذلك».

وعلى صعيد آخر، نفى الإعلام الحربى السورى صحة الأنباء التى تحدثت عن غارات إسرائيلية فى ريف حلب الجنوبى طالت مواقع تضم عناصر من «حزب الله» اللبناني. وذكرت مصادر من الإعلام الحربى «أنه لا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن غارة إسرائيلية على ريف حلب الجنوبي.

وفى بغداد، أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى للقائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكى جون سوليفان ـ فى اتصال هاتفى تلقاه من الأخير ـ أن أى تصعيد فى سوريا سينعكس سلبا على أمن واستقرار المنطقة برمتها، وسيمنح الإرهاب فرصة لاستعادة نشاطه بعد الهزيمة فى العراق والتراجع فى سوريا.

وميدانيا، هز انفجار عنيف مساء أمس الأول جنوب ريف حلب فى شمال سوريا بالقرب من قاعدة يتواجد فيها مقاتلون داعمون للنظام السورى وميليشيات شيعية. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أنه لم يتسن تحديد سبب الانفجار الذى قد يكون ناجما عن غارة جوية او حادث فى مخزن للأسلحة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2018/04/15 23:22
    0-
    0+

    ماذا بعد العدوان الثلاثى المبنى على الاكاذيب؟!
    عدوان ثلاثى على غرار المصل الثلاثى ولكنه لا يقى من الامراض بل قاتل فتاك،، عدوان ثلاثى يصيب الجسد العربى بعدوى الخراب والتدمير!!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق