«صلاح» المتوهج كسب الرهان فى ليلة لن تنساها أوروبا
صحف إنجلترا: «الخارق يسكت السيتى.. وقضى على الحلم البعيد»

ما بين الفرحة التى بثها نجم مصر بصعوده مع فريقه ليفربول الانجليزى لدور الاربعة لدورى ابطال اوروبا، والحزن الدفين الذى فجره الارجنتينى ليونيل ميسى بخسارة ناديه الاسبانى برشلونة، دارت حلقة الكلام والاحاديث فى وسائل الاعلام العالمية وايضا بين نجوم العالم، لاسيما أن المقارنة كانت حاضرة بقوة لدرجة ان الجميع ذهب الى أبعد من ذلك، من خلال التأكيد بان قائد التانجو لم يكن ليحقق افضل من انجازات «مو» المصرى مع الشياطين.

كلوب يهنئ الفرعون بالتأهل

وسار فى هذا الاتجاه نجم انجلترا وتشيلسى فرانك لامبارد الذى قال انه لو كان ليفربول نجح فى التعاقد مع ميسى نجم برشلونة خلال الصيف الماضي، كان من الصعب أن يتخيل احد ان يحقق افضل مما قدمه النجم المصري، مشيرا الى ان الاخير حالة استثنائية منذ انتقاله من روما الايطالى الصيف الماضي، سواء بارقامه القياسية او اهدافه القاتلة لدرجة ان كل شيء بات يلمسه يتحول الى ذهب.

وأضاف أنه لعب بجواره لفترة قصيرة عندما كان لاعبا فى البلوز، وانه يعترف شخصيا بانه لم يكن يتوقع أن يظهر بهذه الصورة، وانه للحق لم يحصل على مثل هذه الفرصة للاعلان عن نفسه خاصة انه كان يلعب فى مركز الجناح وهناك من افضل منه فى هذا المركز، وانه على ضوء حالته الحالية فان من حق جماهير النادى اللندنى ان تشد شعرها تعجبا من كيفية التفريط فى مثل هذا اللاعب الموهوب.

وجاء نجم برشلونة والزمالك ونيجيريا الاسبق ايمانويل ايمونيكى ليطرح تساؤلا فى بداية كلامه .. ولم لا ؟.. ورد قائلا: انه بالفعل فى نفس الميزان والمقارنة مع كل من ميسى ورونالدو، مشيرا الى اعتقاده بأنه قادر على الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام، لانه يستحقها كما انه شىء طيب لإفريقيا كلها لان اخر لاعب نالها الرئيس الليبيرى الحالى جورج وايا، وفى حالة حدوث ذلك فانه يعنى ان لاعبى القارة السمراء فى تطور. واضاف ايمونيكى ان على اللاعبين الافارقة السير على نفس خطوات النجم المصري، من خلال العمل الشاق والصبر والالتزام، وان مسيرة حياته التى تحمل انتقاله الى تشيلسى ثم روما واخيرا ليفربول وهذا التألق الرائع يقول ان الله معه، وهو شخص طيب ويستحق ما وصل اليه.

واثنى نجم نادى ليفربول «ستيفن جيرارد» على ما فعله نجم مصر «محمد صلاح أمام مانشستر سيتي». وقال فى تصريحات لشبكة «بى تى سبورت» العالمية: «بالنسبة لصلاح، فإن تصرفه المدهش فى مباراة مثل تلك، وجرأته التهديفية تجعل ما فعله أمرا رائعا حقا».

وأضاف: «هو لم يفعل أى شيء آخر فى المباراة، هذا كل ما يحتاجه، لم يسدد أى ركلة تجاه المرمى طيلة المباراة». وواصل: «لقد فعل دوره ببراعة، كانت من أفضل لحظاته هذا الموسم».

فى نفس الوقت تصدر صلاح أغلفة وعناوين الصحافة الإنجليزية الصادرة أمس، فقد كان عنوان صحيفة «ميرور»، «محمد صلاح أفضل من البلوز»، مشيرة إلى أن اللاعب المصرى صاحب الأهداف الحاسمة ظهر فى ملعب «الاتحاد»، وسجل هدفاً أحرج به مانشستر سيتى رافعاً رصيده من الأهداف فى جميع المسابقات هذا الموسم إلى 39 هدفاً، فى حين عنونت صحيفة « اسبورت»، «صلاح يغرق السيتي»...

ووصفت صحيفة «الجارديان»، محمد صلاح بـ»المنقذ»، فى إشارة إلى أن هدف «الفرعون المصري» قضى على أحلام مانشستر سيتى فى العودة، حيث كان «صاحب الأرض» يحتاج لتسجيل «هدفين»، من أجل معادلة نتيجة مباراة الذهاب واللجوء إلى الأوقات الأضافية، قبل أن يتمكن النجم المصرى من إدراك التعادل للضيوف. وكان عنوان صحيفة «صن»، «بيب يطرد»، فى إشارة لطرد جوارديولا المدير الفنى لنادى مانشستر سيتى بين شوطى المباراة لإعتراضه على قرار الحكم الإسبانى لاهوز، بالإضافة إلى خروجه مع مانشستر سيتى من بطولة دورى ابطال اوروبا..

أما صحيفة «اكسبريس»، فعنونت، «الخارق مو يسكت السيتي»، وقالت أن محمد صلاح سجل هدف تأكيد صعود ليفربول للدور نصف النهائى بمسابقة دورى ابطال اوروبا، بعد مرور 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني، بعدما رفع الكرة فوق أوتاميندى مدافع مانشستر سيتى.