48 ساعة من الحيرة مرت على فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، بسبب تضارب الأنباء الواردة من الجهاز الفنى سواء بالاستقالة أو بالبقاء مع الفريق، وهو ما أصاب اللاعبين بنوع من الحيرة حتى لو تم بذل جهد كبير لفصل اللاعبين عن هذا اللغط الدائر، وعدم غياب إيهاب جلال عن أى تدريب للفريق، ورغم ذلك كانت الأحاديث الجانبية بين اللاعبين تتلخص فى التنبؤ بمستقبل الجهاز الفني، البعض يؤكد أن جلال سيرحل مع نهاية الموسم وبعد انتهاء منافسات كأس مصر، والبعض الآخر يراهن على بقاء الجهاز الفنى كاملاً فى حالة تحسن النتائج وفاز الفريق بلقب الكأس.
وقطع إيهاب جلال المدير الفنى لفريق الكرة الشك باليقين، بعدما خرج ليؤكد احترامه الكامل لمجلس إدارة النادى بقيادة المستشار مرتضى منصور رئيس النادي، وتمسكه بالبقاء فى قيادة الفريق حتى نهاية تعاقده مع النادي.
وقال جلال: لم أعتد الهروب من مسئولياتى ولم تحدث من قبل، وأحترم كل قرارات المجلس التى يصدرها والذى وثق فى وكلفنى بقيادة الفريق فى ظروف صعبة كان الجميع يعلمها، ولكنى قبلتها حباً فى الكيان ورغبة فى تحقيق إنجاز للجماهير.
وجاءت تصريحات إيهاب جلال بعد الجلسة التى جمعته مع إسماعيل يوسف عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الكرة، فى وجود أيمن حافظ مدير الكرة، وتم غلق صفحة الرحيل والبقاء، وما صاحبها من تضارب فى التصريحات، وتعهد جلال بإصلاح مسار الفريق فى الفترة المقبلة.
وكشف جلال عن عدم غضبه من التصريحات التى أطلقها مرتضى منصور بعد مباراة مصر المقاصة واعتبرها رد فعل طبيعيا لما حدث بعد الخسارة.
ولم تكن ليلة أمس الأول بالسهلة على فريق الزمالك، فقد طاردت إيهاب جلال شائعة أخرى بطلبه الاستغناء عن أيمن حافظ مدير الكرة، وهو ما دعا جلال ليؤكد أن علاقاته بجميع أفراد الجهاز الفنى المعاون والجهاز الاداري، جيدة جداً ويعمل الجميع على قلب رجل واحد، وهناك حالة تفاهم وتجانس بين الجميع، وغير صحيح طلبه من مسئولى مجلس الإدارة استبعاد أيمن حافظ مدير الكرة من منصبه، وأن العلاقة التى تربطه به جيدة.
ولم يكتف جلال بالدفاع عن موقفه من الجهاز المعاون، بل أشاد بالدور الذى يقوم به مدير الكرة كونه من أكثر الشخصيات المميزة فى عملها، ومتعاونا مع جميع أفراد الجهاز الفني، ويحرص دائما على تذليل أى معوقات أو مشاكل، وطلب جلال تحرى الدقة فى نشر المعلومات والأخبار التى يطلقها البعض حتى لا تزرع الفتن فى الفريق.
وكان من الطبيعى أن يتعامل الجهاز الفنى مع الأمر الواقع وان يتخطى تلك الحالة من التوتر، من أجل التركيز على مواجهة الاتحاد غداً فى الدورى ضمن مباريات الجولة 31 والتى تمثل تحديا من نوع خاص للجميع سواء لاعبين او جهاز فني، خاصة بعد الخسارة فى أخر مباراتين للفريق وتقلص فرصه فى الحصول على وصافة مسابقة الدوري، وإن كان الفريق لم يفقد الأمل خاصة وان أمامه ثلاث مباريات متبقية ويملك 54 نقطة، بينما للدراويش 60 نقطة.
وقد تكون مباراة الغد فرصة لعودة ظهور بعض اللاعبين بشكل أساسى أمثال يوسف أوباما الذى أجاد أمام المقاصة بعد أن لعب بديلاً وحصول مدبولى على فرصة المشاركة الأساسية وأيضاً روقة فى قلب الوسط، خاصة أن غياب طارق حامد عن اللقاء أصبح فى حكم المؤكد بسبب إصابته أمام المقاصة، ونفس الأمر بالنسبة للعناصر المصابة والتى لن يستعجل جلال بالدفع بها خاصة كاسونجو الذى بات قريبا من استكمال برنامج علاجه وجاهزيته للمباريات، والهجوم لا يمثل مشكلة فى ظل وجود باسم مرسى والذى يرغب فى الأساس الجهاز الفنى فى الدفع به والاعتماد عليه للحصول على كامل فرصته.
رابط دائم: