رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السفير د .حسين حسونة لـ«الأهرام»:
فلسطين والإرهاب والتكامل المشترك..قضايا شائكة أمام القمة العربية

تقرير ــ محمد العجرودي

تعقد القمة العربية المقبلة بالسعودية منتصف الشهر الحالى فى ظل تحديات وأزمات غير مسبوقة تواجهها الأمة العربية وتتصدر تلك التحديات القضية الفلسطينية وظاهرة الإرهاب والأزمات العربية وكذلك التكامل العربي.

السفير الدكتور حسين حسونة مساعد وزير الخارجية الأسبق والرئيس الأسبق لبعثة جامعة الدول العربية فى الولايات المتحدة الامريكية كشف، لـ«الأهرام» أن القمة العربية المقبلة تأتى فى توقيت مهم وخطير نظرا للتحديات الدولية والإقليمية الراهنة التى تواجه الأمة العربية فى الوقت الذى تتطلع الشعوب العربية الى توصل الدول العربية إلى رؤية موحدة واتخاذ قرارات نافذة وإجراءات عملية ملموسة لمواجهة تلك التحديات.

ويشير إلى أن القمة تأتى عقب اجتماعات الاتحاد البرلمانى العربى والاجتماع الطارئ لمجلس الجامعه العربية حول فلسطين، معتبرا أن القمة العربية مهمة ولعبت دورا مهما فى العمل العربى المشترك، منذ ان عقدت أول قمة عربية عام 1964عندما دعا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لعقد القمة لمواجهة محاولات اسرائيل تحويل مجرى نهر الأردن، ومنذ ذلك الحين تنعقد القمم سنويا وتقوم بعمل مهم فى دعم العمل العربى المشترك.

ويوضح انه على الصعيد الدولى فان هناك تداعيات خطيرة، فهناك بوادر حرب باردة اخرى ومخاطر الانتشار النووى بالنسبة للتهديد الاسرائيلى النووى واحتمال حصول ايران على السلاح النووي، بالاضافة لانتشار الحرب التجارية التى صاغها ترامب وعجزت الامم المتحدة عن التصدى للالتزامات الدولية.

ويقول إنه على الصعيد الإقليمى هناك تهديدات خطيرة للأمن القومى العربى أهمها انتشار ظاهرة الاٍرهاب التى أصبحت تشكل تهديدا مباشرا لمقومات الدولة وقيامها وسيادتها الوطنية واستقلالها فيجب ان تتصدى الدول العربية للظاهرة بشتى الوسائل ليست الأمنية فقط ولكن من خلال الوسائل الثقافية والاجتماعية والدينية.

ويشير إلى أن هناك تحديات اخرى أمام القمة يجب التصدى لها منها الاعتداء على سيادة بعض الدول العربية والتدخل فى شئونها الداخلية فتركيا اعتدت على الاراضى السورية وتهدد بالاعتداء على كردستان العراق، كما ان القضية الفلسطينية لها الاولوية فى اهتمامات الجامعة والعمل العربى المشترك فالقضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية رغم التحديات الداخلية للدول العربية وقد حدث تصاعد خطير خلال الأيام الماضية بسبب ما قامت به اسرائيل من سفك دماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين فى مسيرة العودة بمناسبة يوم الأرض.

ويضيف أن الجامعه العربية عليها ان تأخذ مواقف صارمة فى هذا المجال من خلال مناشدة الامم المتحدة ومجلس الأمن لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى وتتشكل لجنة تحقيق محايدة فى احداث 31 مارس الدامية، كما انه من المهم ان تناقش القمة ملف نقل السفارة الامريكية للقدس فى مايو المقبل وفق ما أعلنه الرئيس الامريكى دونالد ترامب ولابد من موقف حازم تجاه هذا القرار واعتبارها عاصمة لإسرئيل وتأكيد الموقف العربى تجاه مبادرة السلام العربية والتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وكذلك التأكيد على دعم جهود مصر فى التوصل للمصالحة الفلسطينية.

ويكشف ان تفاقم الأزمات العربية سيكون مطروحا على القمة ويجب اتخاذ مواقف جماعية لإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقه العربية ومواجهة تهديد الأمن القومى العربى وان يتم التوصل الى تسوية سياسية فى سوريا وكذلك اليمن بتسوية سياسية بناء على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وايضاً بالنسبة لليبيا حاولت مصر توحيد الطوائف والجيش الليبى لإعادة الاستقرار لليبيا والتى يمثل فيها الوضع تهديدا مباشرا لأمن مصر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق