كشف التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمى ومنظمة الصحة العالمية، الذى تناول حالة الأمن الغذائى والتغذية فى العالم مرورا بالمنطقة العربية، وارتباط ذلك بالنزاعات والحروب وتأثيرها على خطط التنمية المستدامة للبلدان بالمنطقة عن ارتفاع عدد الأشخاص فى العالم الذين يعانون من نقص التغذية المزمن منذ عام 2014 لنحو 815 مليون شخص، وارجع التقرير السبب إلى انخفاض توافر الأغذية وزيادة أسعار الغذاء وانتشار النزاعات المسلحة وأعمال العنف.
جاء ذلك، خلال الجلسة النقاشية التى عقدها معهد التخطيط القومى لمناقشة التقرير الذى يمثل بداية رصد منتظم للتقدم نحو تحقيق مقاصد الأمن الغذائى والتغذية للعالم العربى التى حددتها خطة عام 2030، ودعت الدكتورة سحر البهائي، الاستاذة بالمعهد ومعدة التقرير الى ضرورة قيام الدول العربية بتبنى مسارات بناء القدرة على الصمود.
واشارت الدكتورة سحر ابراهيم الاستاذة بمركز التخطيط والتنمية البيئة بالمعهد إلى وجود علاقة بين الأمن الغذائى والتغيرات المناخية بالاضافة إلى النزاعات المسلحة التى تسهم فى زيادة عدد المشردين، وأن النزاعات تعد سببا رئيسيا فى المجاعات والأزمات الغذائية بسبب تدمير المخزون من المواد الغذائية وتهجير السكان وزيادة المضاعفات الصحية، فقد أدت النزاعات إلى نزوح أكثر من 15 مليون شخص عام 2016 وغالبيتهم من سوريا واليمن والعراق وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا والصومال.
وأوضح التقرير أن الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائى والتوزيع غير المتكافئ للدخل والأراضى ، وغيرها من السلع المادية تسهم فى زيادة الغضب واليأس والشعور بالظلم وغياب العدالة الاجتماعية لدى فئات من السكان ويترتب عليه اختيار المشاركة فى مجموعات مسلحة ودعمها على أمل تحقيق مكاسب فى حالة فقدان الثقة بآليات الدعم الحكومية.
رابط دائم: