رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشيخ محمد حسين مفتى القدس فى حوار مع « الأهرام»:
القدس عربية إسلامية والمقاومة السلمية نهجنا

حوار ــ محمد السيد حمادة

جامعة الدول العربية و «التعاون الإسلامى» قصَّرا فى حق المدينة المقدسة


استنكر الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الاعتداءات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى على دور العبادة, والمحاولات المتكررة لطمس التاريخ الإسلامي، وصبغ المنطقة بالطابع اليهودي.

وقال مفتى القدس فى حوار مع «الأهرام» إن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس عربية الهوية إسلامية الملامح، رافضا ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من فرض السيادة الإسرائيلية على القدس، التى هى احتلال قائم بالقوة، ومحاولات شرعنته بكل الوسائل ولا أساس له فى القوانين الدولية كافة,

وأوضح أن التقارب وتحقيق المصالحة واجب على كل أفراد الشعب الفلسطيني، لأن حجر الزاوية فى كل ما يمكن أن يتعلق بالقضية الفلسطينية مبنى على الشعب الفلسطينى.. وإلى نص الحوار:

ما تعليق فضيلتكم على ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد كنيسة القيامة؟

الاحتلال لم يقم بإجراءات مباشرة لإغلاق الكنيسة, ولكنه قام بفرض ضرائب على أملاك الكنيسة، وبالتالي هو أمر مرهق لأتباعها لان أماكن العبادة سواء الكنيسة أو أوقافها لا تخضع للضرائب وفقا للعرف القائم, وبالتالي الإغلاق جاء من أتباع الكنيسة احتجاجا على هذا الإجراء التعسفي والممارسة غير المقبولة من قبل سلطات الاحتلال، وأطالب المجتمع الدولي بزيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تتوقف عن هذه الممارسات العدوانية، والتي كان آخرها قيام بلدية سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس بحجز الحسابات البنكية الخاصة بالأديرة والكنائس في القدس، بحجة جباية ضريبة الأملاك على مباني الأمم المتحدة والكنائس وما تملكه من أراض وقفية.

وبالنسبة لمشروع قانون احتجاز جثامين الشهداء الذى تمت المصادقة عليه بالقراءة الأولى.. ما رأيكم؟

لم يكن من حق الاحتلال، المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء، من خلال إعطاء الصلاحية لشرطة الاحتلال بوضع شروط دفن الشهداء منفذي العمليات أو احتجاز جثامينهم، بما يمثله ذلك من أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، في إطار سياسة العقاب الانتقامية التي تمارس ضد أهالي الشهداء.

كيف تنظرون لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟

ترامب اعتدى على القدس فى 6 ديسمبر 2017 حينما أعلنها عاصمة لإسرائيل, وبطبيعة الحال ستبدأ الإدارة الأمريكية فى تنفيذ هذا القرار بنقلها فى 15 مايو 2018 المقبل, وهى ذكرى النكبة الفلسطينية , وكأنه يقدم لها هدية أخرى بنقل سفارته إلى القدس, إمعانا فى الظلم والعدوان, وإمعانا فى العدوان على القرارات والشرائع الدولية.

ما تقييمكم لموقف الجامعة العربية من قضية القدس؟

الجامعة أعلنت على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط رفضها واستنكارها لنقل السفارة واعتبرت ذلك استفزازا, وأمرا غير مقبول وهو أمر لن يفيد ولن ينشئ التزاما, كما انه خرق للقانون الدولى, ولكننا نريد مواقف عربية متقدمة, فليتذكر كل القادة العرب قراراتهم فى القمم العربية السابقة أعوام 1980 و1991 وغيرها, وأعتبر هذا الإجراء عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني في القدس بمسيحييه ومسلميه، ويأتي بالتزامن مع دعوات متطرفة أخرى لاستباحة المسجد الأقصى، بالتزامن مع الاستهداف المتواصل للمسجد المبارك.

هل هذا ينذر بحدوث اشتباكات مع الجانب الفلسطينى؟

الجانب الفلسطيني انتهج المقاومة السلمية الشعبية طريقا لرفض هذه الإجراءات وسيستمر فى هذه المقاومة ربما بشكل أكثر اتساعا.

وما موقف منظمة التعاون الإسلامي؟

موقف منظمة التعاون الإسلامي كموقف الجامعة العربية، هى ترفض ذلك ولكن يجب على الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك أكثر خاصة فى هذا الاتجاه الذى يتعلق بالقدس، وذلك لأهمية القدس الدينية والتاريخية والحضارية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية والمسيحيين ولكل العالم الحر.

ما تعليق فضيلتكم على التقارب والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية؟

دعنى اقل ان «التقارب» واجب على كل أفراد الشعب الفلسطيني، فيجب أن يتحدوا، ويجب أن تسير المصالحة بخطى سريعة لأن حجر الزاوية فى كل ما يمكن أن يتعلق بالقضية الفلسطينية مبنى على الشعب الفلسطينى.

كلمة أخيرة للشباب؟

ليس للشباب وحدهم وإنما للشباب والرجال والنساء ولكل أبناء الأمة العربية والإسلامية: القدس جزء من عقيدتكم, والقدس تمثل حضارتكم وتاريخكم، فأين أنتم منه؟!.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق