بعد فضيحة «زبيدة» التى تورطت فيها بمصر، اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بتزوير حقائق واردة فى أحد أفلامها الوثائقية حول إقامة أفراد قبيلة معروفة باسم «كوراواي» فى منازل فوق الشجر، وتعيش فى مقاطعة غرب بابوا الإندونيسية.
وكشفت صحيفة الــ «صن» البريطانية أن مراسل الـ «بي.بي.سي» ويل ميلارد الذى قام بزيارة مناطق انتشار وتمركز «كوراواي» ضمن إحدى حلقات سلسلة الأفلام الوثائقية التى حملت عنوان «كوكب الإنسان» نما إلى علمه لاحقا أن «منازل الأشجار» التى ظهرت فى عدة مشاهد بحلقات الفيلم الوثائقى باعتبارها البيوت التى يقيم بها أفراد القبيلة، هى فى الحقيقة ليست أكثر من «ديكور» تم إعداده خصيصا من أجل التصوير ولا علاقة للقبيلة وأفرادها بها من قريب أو بعيد.
وزاد تقرير الــ «صن» طين الــ «بي،بي،سي» بلة بالإشارة إلى تفاصيل مصارحة أفراد الــ «كوراواي» للمراسل ميلارد خلال حلقة من السلسلة أعدها بعنوان «العام الذى قضيته مع القبيلة» بأن لا علاقة لهم بــ «منازل الأشجار» التى تمت إقامتها على إرتفاع ١٠٠ قدم فقط لأغراض تصوير الحلقة التى تم بثها لأول مرة عام ٢٠١١.
ونقلت الــصحيفة البريطانية عن مسئولى «بي.بي.سي» أن اختلاق مسألة «منازل الأشجار» تعتبر «انتهاكا للمعايير التحريرية»، ودافعوا بأنه منذ إذاعة الحلقة الأزمة، فقد تم «دعم التدريب الإلزامى لجميع عناصر فريق العمل فيما يخص معايير التحرير وقيمه والخطوط العريضة الموجهة له.»
ولم تكن هذه أزمة « بي.بي.سي» الوحيدة حول اختلاق وتزوير الحقائق فى ذات السلسلة من الأفلام الوثائقية، حيث سبق الكشف عن استخدام ذئاب مدربة لتنفيذ إحدى حلقات «كوكب الإنسان».
رابط دائم: