فى افتتاح مجلس محافظى البنك الإسلامى للتنمية
حجار: إطلاق صندوقين لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص

نصر: رؤية طموح لإصلاح الاقتصاد المصرى وتحقيق التنمية المستدامة

أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وضع رؤية طموحا للنهوض حيث تتبنى الحكومة برنامج إصلاح اقتصادى قويا وفق أولويات واحتياجات الشعب بهدف تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالاقتصاد القومى، وتحسين مناخ الاستثمار.

جاء ذلك فى إطار رئاسة «نصر» وفد مصر فى الاجتماع السنوى الـ43 لمجلس محافظى البنك الاسلامى للتنمية، بحضور السفير نبيل حبشى، سفير مصر لدى تونس، والدكتور شهاب مرزبان، كبير مستشارى الوزيرة للشئون الاقتصادية.

وقد افتتح مجلس محافظى البنك الاسلامى للتنمية أعماله أمس بالعاصمة التونسية بحضور رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد الذى أكد ضرورة الحفاظ على النمو الاقتصادى والحد من البطالة وزيادة الحماية الاجتماعية فى دول المنطقة ومواجهة التحديات العالمية، مشيرا إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعمل على زيادة اسهام الدول الاعضاء فى حركة التجارة العالمية، مما يتطلب إزالة الحواجز الجمركية والضريبية والعمل على تشجيع الاستثمار المباشر وغير المباشر بين الدول الاعضاء.

وقد أشارت «نصر» إلى ان من أولويات الحكومة المصرية دعم رواد الاعمال، حيث اطلقت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى اول صندوق للاستثمار فى ريادة الاعمال لدعم شباب ريادة الاعمال وتشجيع الاستثمار فى التكنولوجيا والابتكار، والذى تلقى خلال المرحلة الأولى أكثر من 3609 أفكار من 27 محافظة فى قطاعات تتراوح بين الصحة والطاقة المتجددة، وتم تأسيس أكبر «مسرعة أعمال» فى إفريقيا والشرق الاوسط، خدمة للدول الافريقية، وتأسيس مركز خدمة رواد الاعمال بالوزارة لتقديم برامج دعم وبناء القدرات وجميع أنواع الدعم القانونى والفنى لرواد الأعمال. وأكدت الوزيرة أهمية إطلاق البنك الاسلامى للتنمية صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار بقيمة 500 مليون دولار، مشيرة الى تطلع مصر للتعاون مع الصندوق الجديد لدعم مشروعات الشباب، بالتعاون مع الصندوق الاستثمارى لريادة الأعمال، لما يتضمنه من افكار مبتكرة للشباب. وأشارت إلى إسهامات البنك الاسلامى للتنمية فى تمويل عدد من المشروعات المهمة فى مصر بإجمالى تمويل وصل إلى 2٫3 مليار دولار.

وقال زياد العذارى، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولى التونسى ورئيس مجلس محافظى البنك، ان هناك تحديات كبرى تواجه الدول الاعضاء تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها، مشيرا إلى ان قوة العمل ستزداد بنحو 100 مليون نسمة فى الفترة من 2015 إلى 2030 ولذلك نحتاج إلى ما يقارب 10 ملايين فرصة عمل سنويا لمواجهة التحديات الكبرى الخاصة بالبطالة. وقد تحدث الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الاسلامى للتنمية عن الخطة الخمسية للبنك والتى تستهدف التنمية الاقتصادية والتحول من بنك للتنمية الى بنك للتنمية والتمويل من خلال تكوين سلاسل القيمة المضافة. وأشار إلى أن الدول أعضاء البنك تحتاج الى العديد من التمويلات منها 150 مليار دولار سنويا استثمارات فى قطاع الطاقة فقط إلى جانب وجود فجوة تمويلية متراكمة منذ سنوات يصل الى 700 مليار دولار، وبينما تصل الاحتياجات التنموية العالمية فى هذا القطاع الى 3 تريليونات دولار.