تعليقا على ما يثار حول نواقص الأدوية نقول: هناك شكا يقرب من اليقين بأن مافيا قوية تكونت وتتحدى الدولة «حكومة وشعبا» وتمسك برقاب الناس بمنتهى الخسة والوضاعة، فلو كان الهدف تحقيق أرباح بالمليارات بعيدا عن الصحة والدواء لأمكن مناقشة الأوضاع بهدوء وتعقل لكن الأمر يتعلق بالصحة والحياة والموت، ومن ثم فلا هدوء مع من أصيبوا بانعدام الضمير، ومع الدواء لا يعقل أن يُقال السوق حرة وقانون العرض والطلب سيصلح الأحوال.. لقد أصبحت الإجابة بأى صيدلية هما أن النوع المطلوب مقطوع من سوق الدواء، وإن كان من نصيحة فالرجوع إلى طبيبك ليكتب لك نوعا آخر، وهذا الوضع يستفيد منه جميع من يعملون فى حقل الصحة ابتداء من منتجى الأدوية ومستورديها وانتهاء بالصيدلى ومرورا بالأطباء ولم تعد تنطلى علينا خلافات ومناوشات واتهامات على شاشات التليفزيون تنتهى إلى تأبط الضيوف بعضهم البعض ليظل الوضع الكارثى على ما هو عليه بل أسوأ يوما بعد يوم.
لقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: «من لا يستطيع تحمل الأعباء والعمل بما يرضى الله والناس فليترك مكانه طوعا واعترافا بأن هناك من هو أصلح منه» لكن للأسف بداخل كل مسئول تخيل بأنه الأقدر والأعلم حتى مع ازدياد الأحوال سوءا فمتى تصحو الضمائر النائمة؟.
صلاح فودة . المعادى
رابط دائم: