رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد تجربته الناجحة رغم إصابته بضمور العضلات
مصطفى: لا تحرموا ذوى الإعاقة من الزواج

إجلال راضى
> مصطفى مع ابنته رنا

أصيب فى عمر الخامسة بضمور فى العضلات لأسباب وراثية وتطور المرض إلى أن جلس على كرسى متحرك، وعندما وصل إلى سن الثانية عشرة كانت صدمته موجعة، فلم يعش فترة المراهقة التي تحوى كل المشاعر ونقيضها، وتمثل ذروة الحركة والانطلاق، تلك الأحاسيس جعلته يشعر بأن زملاءه لا يتقبلونه.. ولكنه واصل حياته التعليمية والزوجية .. وانتصر.

يقول مصطفى مجدى (٣٠ )عاما: حصلت على الثانوية العامة بنظام المنازل لأنى لم أستطيع الذهاب إلى المدرسة غير المهيأة لاستقبال الطلاب ذوى الإعاقة، وحصلت على الثانوية العامة بمجموع ٨٠٪بالقسم الأدبى، والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس، وأصبحت أذهب إلى الكلية يوما فى الأسبوع واستمر هذا الوضع عامين إلى أن تم تطبيق نظام محاضرات للانتظام وآخر للانتساب الذى كان يجمع كل المحاضرات فى يومين واظبت على حضورها، بعد التخرج وحصولى على الليسانس بتقدير جيد، حلمت باستكمال دراستى وحصولى على الماجستير والدكتوراه وأنضم إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فتقدمت بأوراقى إلى الدراسات العليا قسم التاريخ الحديث، ولكن كالعادة كانت الشروط لا تسمح بقبولى مما جعلنى اختار قسم التاريخ الحديث وتم قبولى وبعد ذلك حصلت على الدراسات العليا بتقديرعام جيد جدا .

يستكمل مصطفى حديثه: حلمت بعد التخرج مثل كل شاب بالفوز بوظيفة توفر لى حياة كريمة، لذا سعيت وتقدمت للكثير من الوظائف ولكن لم يحالفنى الحظ، وجربت العمل بالتسويق الشبكى، والذى يحتل المركز الثالث عالميا من حيث تحقيق المكاسب، ولكن تعرضت للنصب، ثم تمكنت من الحصول على وظيفة إدارى موارد بشرية فى إحدى الشركات الخاصة بنظام الـ٥٪ وللأسف لا أمارس العمل بشكل حقيقى لأن الشركة تطبق قانون الـ٥٪ دون تفعيله لتستفيد من الإعفاء الضريبى.

يضيف: عندما قررت الزواج كانت اسرتى أول الرافضين للفكرة ما عدا أمى التى ساندتنى، أيضا أهل زوجتى والذى تجمعنى بهم صلة قرابة رفضوا تماما لكن بعد محاولات مع الطرفين وافقوا خاصة بعد إجراء الكشف الطبى الذى أكد أن فرص إنجاب أطفال مصابين بضمور العضلات تكاد تكون معدومة، وتزوجنا وبدأنا حياتنا وكان راتبى بسيطا جدا فقط ٤٠٠جنيه، لكنى وزوجتي تعاونا معا وتحدينا الوضع الاقتصادى وأثبتنا أن الزواج بالنسبة لنا ممكن وليس مستحيلا، فلا تحرموا ذوى الإعاقة من الزواج، وبفضل الله رزقنا عمر ٥ سنوات ورنا عامان ونصف العام.

ويختتم حديثة قائلا: من خلال دراستى بالجامعة قابلت العديد من الأشخاص ذوى الإعاقة وتعرفت عليهم عن قرب لذلك فكرت فى عمل كتاب يضم قصصا مختلفة للأشخاص ذوى الإعاقة، وبالفعل نفذت الفكرة بالتعاون مع صديقي أحمد الراوي وقمنا معا بتجميع ١٦٠قصة مختلفة ثم اخترنا أكثر عشرين قصة مؤثرة لتكون موضوع الكتاب الذى صدر أخيرا بعنوان «حبات المطر»، .. ولا تزال لدى أحلام كثيرة اسعى لتحقيقها لأنى أعتدت أن أحارب لأصل إلى ما أريد ورغم كل الصعوبات التى تواجهنى أنا عاشق للحياة والابتسامة لا تفارقنى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق