تواصلت ردود أفعال مواطنى أسيوط الغاضبة تجاه شركة المياه والصرف الصحى بأسيوط، عقب نشر جريدة الأهرام، للفواتير المبالغ فيها للمياه فى عدد الجمعة، والتى وصلت لحد الجنون بعدما طالبت الشركة العشرات من المواطنين بسداد فواتير تصل قيمتها إلى 66 ألف جنيه. تلقى مكتب «الأهرام» بأسيوط عشرات الشكاوى المدعمة بإيصالات وفواتير المطالبات التى كشفت حجم التفاوت فى وضع التقديرات دون أى سند قانونى من جانب إدارة الشركة التى هددت المواطنين إما بالسداد أو قطع الخدمة. كانت البداية مع أغرب صاحب فاتورة استهلاك باسم كامل محمد أحمد ـ بالمعاش ـ حيث قال نجله أشرف، إن والدى رجل مسن ولا يمتلك من حطام الدنيا شيئا والسياسة التى تتبعها شركة المياه هى الدفع ثم الدفع بصرف النظر عن قيمة الاستهلاك، وتطالبنا الشركة بسداد مبلغ 854 جنيها عن قيمة استهلاك صفر. وهو أمر فى غاية العجب، وسجلت الشركة الاستهلاك لوالدى فى الفاتورة صفر ورغم ذلك وضعت المبلغ المذكور سابقاً فى الفاتورة، ورغم سدادنا، فوجئنا بالشركة تطالبنا بسداد مبلغ 6 آلاف جنيه، وهذا أمر يفوق قدرتنا المادية وبتنا مهددين بالدفع أو قطع المياه. واستكمالا لمسلسل الفواتير الجنونية، قال أيمن محمد ـ موظف ـ إن الشركة تحولت من شركة خدمية تهدف إلى خدمة المواطن إلى شركة تهدف للربح أولا من خلال فرض الجبايات، وفاتورة المشترك رقم 301016530 بمنطقة الوليدية صدرت بمطالبة بقيمة 52 ألف جنيه بدون إضافة نسبة الـ 63% من قيمة استهلاك المياه كصرف صحى وهى القاعدة المطبقة على جميع الفواتير، لكن نظرا لضخامة المبلغ نحت الشركة القانون جانبا كانت أبرز المفاجآت التى كشف عنها أحد العاملين بالشركة، رفض ذكر اسمه، أن القانون يطبق على البسطاء فقط.
رابط دائم: