« أخيرا.. بقى لنا رقم في كشوف الانتخابات».. إحساس جديد غمر فتيانا وفتيات على أعتاب الشباب، بعد أن صار لهم الحق في المشاركة في العملية الانتخابية لأول مرة، وها هم يمارسون حقهم في انتخابات الرئاسة ٢٠١٨.
«الأهرام» شاركتهم فرحتهم وحماسهم بالتجربة الجديدة، فكما تقول صبا: «شعرت أني كبرت فعلا ولي شخصية مستقلة وكيان مؤثر، وأدركت كم أنا مسئولة تجاه بلدي، ورغم أني في فترة امتحانات لكني حرصت على النزول، وشجعتني والدتي على ذلك، خاصة أنها كانت دائما تصطحبني في الانتخابات السابقة وكنت طفلة، وأقف معها في طوابير لساعات طويلة. أما أكرم فكان حريصا على البحث عن مكان لجنته الانتخابية على الانترنت، ورقمه في الكشف، ويتذكر قائلا:» كم كنت أرغب بشدة في المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت ثورة يناير، فالأجواء السياسية آنذاك كانت ملتهبة والمنافسة على أشدها، وهو ما كنت أتمناه في أول انتخابات أشارك فيها، لكن على الاقل كنت إيجابيا وشاركت».
شيري كانت هي الأخرى تقف مع أمها في طوابير الانتخابات السابقة، وتحرص على غمس أصبعها في الحبر الفوسفوري كنوع من المشاركة الرمزية، وهي سعيدة الان بعد أن خاضت التجربة بنفسها، خاصة أنها حريصة على متابعة الشأن السياسي وكثيرا ما تختلف في آرائها مع والديها، وقالت: سعيدة لأني استطيع الان التعبير عن رأيي في الصندوق، حتى وإن كانت النتيجة معروفة». فرح لم تكن تذهب من قبل الى الانتخابات، وبالتالي تكون هذه المرة هي الأولى تماما. بخجل طفولي تقول: «تحمست جدا للنزول، خاصة أن أصدقائي خارج مصر سبقوني للمشاركة، وعرضوا صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي».
رابط دائم: