تعليقا على فوز المنتخب البرتغالى على المنتخب الوطنى لكرة القدم بهدفين مقابل هدف فى اللقاء الودى الذى أقيم بينهما فى سويسرا، أعرض الآتى :
ـ كلاكيت عاشر مرة ! محمد صلاح يحرز هدف المنتخب الوطنى مما يعكس فكر المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر فى إعتبار صلاح هو الهداف الأوحد للفريق، وقد وضع خططه بحيث يقوم جميع لاعبى الفريق بالتمرير له، وتسهيل مهمته التهديفية دون اعتبار لزملائه المهاجمين من لاعبى الفريق، وهو أمر يبعث على القلق، وينذر بعواقب وخيمة، إذ ماذا ستكون الحال لو تعرض صلاح لإصابة، أو تم إيقافه فى مباراة حاسمة؟.. ليت كوبر يعيد حساباته ويتدارك هذا الأمر بتوسيع الجبهة الهجومية للفريق بالاعتماد على أكثر من لاعب فى اختراق دفاعات المنافسين، مما يعزز من فرص تحقيق الفوز .
ـ هدفا المنتخب البرتغالى جاءا فى الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني، مما يعنى تراجع تركيز لاعبى المنتخب والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وانشغالهم بالتفكير فيما ستكون عليه مراسم الاحتفال بالفوز على بطل أوروبا بعد انتهاء المباراة، وهو الأمر الذى يجب أن يتنبه إليه الجهاز الفنى للفريق - خاصة أن مونديال روسيا 2018 على الأبواب - بتوجيه عناية اللاعبين مرارا وتكرارا إلى وجوب مراعاة الحذر والحيطة على مدى الوقتين الأصلى وبدل الضائع، وأن المباراة تنتهى بصافرة حكم الساحة فقط .
ـ برغم أن قلبى دفاع المنتخب الوطنى من اللاعبين طوال القامة، فإن هدفى البرتغال جاءا من ضربتى رأس، مما يشير بقوة إلى الحاجة الماسة لتدريب خط دفاع المنتخب على إجادة ألعاب الهواء، وكيفية التصدى بكفاءة واقتدار للكرات العرضية لسد ثغرة دفاعية مؤثرة .
ـ فى اليوم التالى للمباراة طالعتنا بعض الصحف بعناوين رياضية بارزة تقول إن خسارة المنتخب كانت «بطعم الفوز» مما يجعلنى أتساءل: منذ متى أصبحت الخسارة تعادل المكسب؟!! وكيف السبيل إلى ترسيخ ثقافة الفوز فى نفوس لاعبينا فى ظل مثل هذه العناوين التى من شأنها وأد الطموح والنيل من إرادة تحقيق الانتصارات الرياضية لدى اللاعبين؟
هدى هانى ـ ليسانس آداب ـ جامعة القاهرة
رابط دائم: