استضافت السفارة المصرية بالعاصمة الألمانية برلين، أمس، المشاركين فى الاجتماع السابع لمؤتمر الجمعية الدولية للبرديات العربية، وهم أكثر من 80 من كبار أساتذة الجامعات ومراكز البحوث المتخصصة فى برديات العصر الاسلامى فى كل أنحاء العالم ومنهم أربعة أساتذة مصريين. وشدد السفير المصرى فى برلين الدكتور بدر عبد العاطى على الأهمية البالغة للعمل الجاد الذى تقوم به الجمعية الدولية لتحليل مضمون البرديات التى تم اكتشافها فى مصر خلال المراحل الاولى للحضارة الاسلامية والتى تعكس بوضوح أن مصر كانت ولا تزال وستظل نموذجا للتسامح والتعايش بين الأديان السماوية الثلاثة ، فضلا عما تؤكده هذه البرديات من سماحة الإسلام وتكريمه للآخر وابتعاده عن الغلو والتشدد، مما يناقض تماما الصورة النمطية السلبية الراهنة والتى تمخضت عن ممارسات مجموعة من الإرهابيين والقتلة الذين يدعون انتماءهم لهذا الدين الحنيف وهو منهم براء.
وأثنت البروفيسور بياتريس جروندلر رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة برلين الحرة والحاصلة على جائزة الدولة التقديرية فى المانيا لعام 2017 على استضافة السفارة لهذا الحدث المهم، مشيرة الى ان هذا يعد أمرا طبيعيا فى ضوء ان الغالبية العظمى من البرديات المكتشفة ، والتى تعكس البناء الاقتصادى والسياسى والاجتماعى فى العصر الإسلامى هى برديات مصرية. وتناول البروفيسور فريد دونور رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة شيكاغو بالتحليل والعرض بردية تم اكتشافها فى مصر وتعد أقدم بردية يتم اكتشافها ويتزامن تاريخها المرجح مع عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويعود تاريخها إلي حوالى عام 630 أو 640 الميلادى وتتناول مسائل اجتماعية تتعلق بالمكاتبات بين أفراد تتعلق بالإرث.
رابط دائم: