رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشرق الأوسط يتأهب لطفرة سياحية كبرى .. ومصر فى المقدمة

بعد سنوات عجاف، بداية من موجة ما يسمى «الربيع العربي»، ومرورا بالحروب والاقتتال الداخلي، ونهاية بجرائم الإرهاب وضرب صناعة السياحة، تستعد دول منطقة الشرق الأوسط لطفرة سياحية خلال العام الحالي، وتحديدا بداية من الصيف المقبل، بفضل أجواء استقرار سياسى وأمنى ظهرت ملامحها خلال الأشهر القليلة الماضية.

فبالنسبة لمصر، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير مطول لها أنها تشهد عودة واعدة للسياحة بعد سنوات من عدم الاستقرار بسبب أزمات سياسية وهجمات إرهابية وجهت ضربة قوية لهذا القطاع. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يقول مديرو الفنادق ومراكز الغوص ورجال الأعمال وشركات السياحة فى مصر إن هناك ارتفاعا فى معدلات إشغال السائحين، وفى الحجوزات، خصوصا فى الغردقة ومرسى علم. ويقول الرئيس التنفيذى لشركة سياحية مصرية شهيرة إن «هناك زيادة كبيرة فى الحجوزات هذا العام، والطلب على مصر قوى جدا، خصوصا من جانب الألمان».

وربط تقرير الوكالة الفرنسية بين هذه الأجواء المتفائلة وبين الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر هذا الشهر، والتى يعد الرئيس عبدالفتاح السيسى المرشح الأوفر حظا فى الفوز بها.

ومن الغردقة تحديدا، نقلت الوكالة عن السائح الدنماركى بينت سكوفيو «77 عاما» الذى كان يجلس مستمتعا على أحد شواطيء هذا المنتجع الساحر، قوله إنه زار مصر أكثر من 75 مرة، لدرجة أنه اتخذ اسما مصريا له هو «سمير».

وقال سكوفيو: «إذا كان هناك فقط البحر الأحمر للغطس فسآتي، لكن هناك أيضا الأهرامات فى القاهرة ومعابد الأقصر والنيل وأسوان.. والناس ودودون للغاية».

وكان عدد السائحين الذين زاروا مصر العام الماضى قد بلغ 8٫3 مليون سائح، بحسب الأرقام الرسمية. كما نوه تقرير الوكالة إلى قرار شركة الطيران الروسية «إيروفلوت» الأسبوع الماضى باستئناف رحلاتها المباشرة بين موسكو والقاهرة ابتداء من 11 أبريل المقبل.

ولن تكون مصر هى وحدها التى ستشهد طفرة سياحية، إذ أن السودان أيضا من بين الدول التى باتت تسعى لكسب حصتها من السائح الأجنبي.

فقد نقلت شبكة «سبوتنيك» الروسية عن على أحمد حامد والى البحر الأحمر فى السودان قوله إن هناك العديد من الإيجابيات الجديدة فى السودان بدأت تشجع على تسويق المنتج السياحى السودانى فى روسيا.

وأشار إلى أن هناك جهودا تسويقية أيضا لاجتذاب السائحين الألمان والصينيين.

وأضاف أن «حكومة السودان أصدرت قرارات مهمة، ووجهت إلى كل سفارتها فى الخارج لمنح التأشيرة بغرض السياحة مباشرة بأقل من ساعة»، كما أشار إلى أن سعة البنية التحتية للفنادق المتاحة معقولة، وبنية الاتصالات جيدة جدا، وكل ما يحتاجه السائح من سكن وتواصل مع العالم والوصول إلى السودان والحركة داخل السودان أصبحت ميسرة».

وأدلى المسئول السودانى بهذه التصريحات خلال زيارته موسكو لحضور معرض سياحي، وذلك بهدف الدخول إلى السوق الروسية، والتواصل مع مشغلى الرحلات السياحية الروسية، والترويج للسياحة فى السودان، وبخاصة السياحة الشاطئية والصحراوية، خاصة أن قطاع السياحة يعد أحد أهم القطاعات المعول عليها للمساهمة فى رفع النمو الاقتصادى فى السودان.

وفى تونس، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن السياحة التونسية طوت الذكرى الثالثة لأحداث متحف باردو الإرهابية التى أودت بحياة أكثر من عشرين سائحا أجنبيا فى أول هجوم إرهابى كبير يستهدف المدنيين فى هذا البلد، الذى كان مهدا لموجة الثورات العربية.

وأشارت الوكالة الألمانية إلى أنه على عكس العام الماضي، لم تخصص تونس أى مراسم رسمية لإحياء هذه الذكري، لكن عددا من الوسائل الإعلام المحلية أعادت التذكير بأحداث اليوم الدموي، والذى كان قد أعقبه هجوم أكثر دموية فى مدينة سوسة، أسفر عن مقتل 39 سائحا، مما أثر على أداء القطاع السياحى الحيوى لنحو عامين.

وأضافت الوكالة أنه بداية من العام الماضى ، استعادت تونس تدريجيا جاذبيتها للسائحين واهتمام وكالات السفر، حيث وفد إلى البلاد أكثر من سبعة ملايين سائح، وهو رقم قياسى منذ 2014.

وفى المملكة العربية السعودية التى تشهد إجراءات إصلاحية كبري، ينطلق فى العاصمة الرياض فى أبريل المقبل معرض الرياض للسفر 2018 الذى يعد أكبر حدث معنى بالسفر والسياحة فى المملكة، بمشاركة 270 عارضا من أكثر من خمسين دولة، وسط توقعات بأن يجتذب المعرض أكثر من 30 ألف زائر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق