رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النائبة صاحبة المبادرة:
التبرع لصندوق تعمير سيناء أقل تكريم «للأم الكبيرة» مصر
«لأنك أمى»

عبير الضمرانى

«لأنك أمي» أود أن أمنحك كل ما أملك .. «لأنك أمي» أتمنى أن تكونى فى أحسن حال .. « لأنك أمي» أفتخر بك وأساعد بكل طاقتى فى حمايتك ورعايتك والحفاظ عليك .. ففى عيد الأم يهادى كل ابن وابنة أمهاتهم بقدر استطاعتهم ليدخلوا الفرحة الى قلوبهن.. واليوم أبناؤك يا مصر - أمنا الكبيرة - يأتون لك بهدية ردا لجزء من الجميل.

«لأنك أمي» مبادرة أطلقتها النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب ورئيس لجنة المرأة باتحاد نقابات عمال مصر، كهدية لأمنا جميعا «مصر» ردا للجميل لأم الدنيا، واستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمشاركة المجتمعية لإعادة تعمير سيناء، وجهت - من خلال هذه المبادرة - الدعوة لأبناء ومصر بالتبرع لصندوق تعمير سيناء، وهو مايعتبر أقل تكريم للأم الكبيرة مصر، أقيمت احتفالية كبيرة فى اتحاد نقابات عمال مصر أمس الثلاثاء، تدعو للتبرع بمائة جنيه كحد أدني.

وتوضح النائبة أن هذه الفكرة جاءت تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمى للمرأة وعيد الأم وأيضاً رغبة العديد من السيدات اللاتى يعملن فى جهات وقطاعات مختلفة فى منح هدية لأمهن مصر، خاصة بعد أن قامت سيدات بالتوجه للرئيس للتبرع لصندوق تحيا مصر، ورأين أنهن لا تمكنهن الظروف من تقليدهن، فتم التفكير فى طريقة تساعدهن على تحقيق هذه الرغبة، وتمنح لهن الفرصة للتبرع بمبالغ بسيطة عن طريق المبادرة تعبيرا للرئيس عن تضامنهن معه، وتأييدهن ومساندتهن لجنود وضباط قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل المشاركين فى عملية تنمية سيناء الشاملة.

ولا تقتصر المبادرة على «عيد الأم» فقط فهو يعد بمثابة انطلاقة من هذا التاريخ، وتستمر ولاتشترط أن يكون المتبرع سيدة، ولكن يقوم بالتبرع سيدات ورجال وأبناؤهم من جميع محافظات الجمهورية.

وعن المصريين بالخارج وإمكانية مشاركتهم بالمبادرة تقول النائبة مايسة عطوة إن تدشين الحملة باتحاد نقابات عمال مصر شامل لكل فئات المجتمع، وكل الأعمار فى الداخل والخارج، ومن خلال «حساب تعمير سيناء» فى كل بنوك مصر، ويستطيع أى مواطن التبرع فى أى وقت.

من أوائل المتبرعات

هدى أحمد محمد - عضو اتحاد عمال نقابات مصر تقول: كنت من أوائل المتبرعات فبمجرد أن علمت بالمبادرة سارعت فورا بالتبرع، خاصة أن أمى متوفاة، ولن أحضر هدية لعيد الأم، فقدمتها لأمنا مصر التى تحتوينا جميعاً كأبنائها، وحتى لو تبرعت بثمن زراعة شجرة على أرض سيناء فهذا فخر لى ويسعدنى كثيرا، قد تبرع أبناى إسراء 22 سنة ومحمد 21 سنة من مالهما الخاص الذى ادخراه من مصروفهما اليومي، فقد تربيا على الانتماء وحب الوطن والعطاء.

أمهات الشهداء

ليلى ابراهيم - من بنى سويف وتعمل فى البنك الزراعى المصرى - تقول : كم أسعدتنا فكرة المبادرة لأننا كثيرا ما تمنينا تعمير سيناء كبداية حقيقية لمحاربة الإرهاب، الذى حصد أرواح كثير من خيرة شباب مصر وأبنائنا، فإذا تم تعميرها وإقامة مشروعات وإنشاء مصانع وأنشطة ومبان سكنية عديدة وأصبح فيها تعمير وحركة دائمة لن يجد الإرهابيون مكانا لهم، والمفاجأة الحقيقية أننا وجدنا أمهات الشهداء يتبرعن فى مبادرة «لأنك أمي» إيمانا بأن أولادهن قدمن لمصر أغلى مايملكون، وأمهاتهم يقدمن أيضا مايستطعن ليكن قدوة لكل الأمهات. وتضيف: تبرعت عن طريق الحساب فى البنك باسمى وزوجى وأحفادى كما قمت بتشجيع الكثيرين حولى من الأصدقاء والجيران والأقارب، وكانت هناك استجابة سريعة بهدف الحفاظ على أمن وسلامة سيناء والوطن بأكمله، وتطالب رجال الأعمال بمساندة المبادرة ودعمها حتى يصل صندوق تعمير سيناء لمستوى يمكننا فعلا من تحقيق الهدف المنشود.

مبادرة إيجابية

وترى ميرفت بسطاوى - مدير عام بالتأمين الصحى سابقاً وأمين عام مساعد النقابات الصحية - أن هذه المبادرة إيجابية بدرجة كبيرة، ونالت منا كل ترحاب لأن بلدنا الآن فى حاجة إلى دعمنا وتكاتف المصريين لتعمير سيناء، فنحن نعتبر أنفسنا جنودا داخل الوطن، أى الصفوف الخلفية للجنود على الجبهة، لابد أن نتحرك جميعنا - كل حسب مقدرته وطريقته ـ لدعم الوطن وحمايته والحفاظ على سلامته، ويجب أن تنتشر المبادرة وتتوسع وتجد المساندة من المجتمع المدنى ليساعدونا فى تحقيق هدف المبادرة، فلا يمكن أن نحمل الدولة مزيدا من الأعباء. وأضافت: من أجمل المفاجآت أن زوجة الشهيد عقيد أركان حرب هانى محمد سليمان تبادر بالتبرع برغم الوجع، وسألها الكثيرون أليس كافياً تبرع زوجك بدمه وروحه، فترد قائلة : ومن يكمل مسيرته؟ وأوضحت أنه استشهد فى 2013 فى أثناء تأمين كوبرى السلام، وأقول لابنائى والدكما ضحى بروحه والتبرع بالمال أرخص بكثير ولابد أن نكمل مشواره .

أم الشهيد

وتبرعت للمبادرة الحاجة كريمة والدة الشهيد نقيب محمد غنيم الذى استشهد فى الشيخ زويد عام 2016، وتقول إننى أحاول أن أقدم أى مساعدة لحماية أبنائنا على الجبهة، فمهما حدث لن نتأخر عن مساندة بلدنا ونأخذ حق أولادنا الذين استشهدوا هناك حتى تتطهر سيناء تماما ونخليها من الإرهابيين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق