رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مهرجان التسول

بجوار أحد البنوك في الحي الذي أقيم فيه تجلس سيدة ما أن تلمح أحدا يمر بجوارها حتي تنطلق بمختلف الأدعية من الصحة وطول العمر، طمعا في المساعدة المادية التي كثيرا ما تحصل عليها، وبالصدفة وجدتها في محل قريب من البنك تستبدل عملات ورقية من فئة مائة جنيه، وخمسين جنيها، بما حصلت عليه من عملات معدنية. لقد استفحلت ظاهرة التسول بشكل غير مسبوق في جميع الفئات العمرية، وبرغم أنه في سنة 1933 صدر قانون مكافحة التسول فإنه منذ صدوره حتي الآن لم يقف حائلا أمام تنامي هذه الظاهرة التي تأخذ أشكالا مختلفة، فهناك التسول المصحوب بالنصب حين يقابلك شخص ما، ويقدم لك وصفة طبية يدعي أنها لوالدته، وهي فى حاجة ماسة لهذا الدواء لتكتشف أنه مجرد علاج لنزلة برد أو يدّعي شخص أنه يحتاج للعودة لبلده وأنه يحتاج فقط لقيمة المواصلات، أو يأتيك متسول يدّعي إصابته بأحد الأمراض العصبية مما أفقده القدرة علي التوازن وكثيرا ما نراه في أماكن تهدئ السيارات فيها ليسقط بمهارة أمام السيارات، مدّعيا الإصابة، أما أسوأ أنواع التسول فهو الذي يتم فيه استخدام الأطفال خصوصا المرضي منهم، من خلال وضعهم علي كرسي متحرك غير عابئين بطقس شديد الحرارة أو البرودة، وهناك التسول المصحوب بالبلطجة، مثل ما هو منتشر في جميع الطرق من مناديي السيارات الذين يحصلون مبالغ من قائدي السيارات دون أداء عمل يذكر، مما يضعهم في زمرة المتسولين، وأحيانا يقترن التسول بمناسبات دينية كما يحدث عقب صلاة الجمعة، وفي المدافن، مثل أول رجب ونصف شعبان، ولكن الموسم الذهبي للتسول بلا منازع هو شهر رمضان، حيث ينتشر المتسولون بأدعيتهم في الشهر الكريم حتي يتصور البعض أنه بمساعدة المتسول أنه بات قاب قوسين أو أدني من أن ينقي نفسه من كل ذنوبه. لقد آن الأوان لوضع برامج للتأهيل والتدريب وتوفير فرص عمل للأصحاء من المتسولين، أما المرضي فتتولاهم أجهزة الحكومة الصحية والاجتماعية.

د. عبدالرحمن حمادة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 3
    ^^HR
    2018/03/20 07:55
    0-
    4+

    الحقيقة:إختلط الفقراء وذوى الحاجة مع المحتالين والنصابين
    بوجه عام"الإنسان يؤجر بنيته"طالما غلب على ظنه أن السائل فقيرا...أما المحتالين والنصابين الذين اتخذوا التسول مهنة وحرفة وكثيرا ماتم كشف أن الكثيرين منهم من عداد المليونيرات وذوى العقارات والاملاك الذين يظهرون بعدة الشغل فى منطقة ويرتدون افخر الملابس ويركبون السيارات الفارهة فى مناطق أخرى وجميعه لا يظهر فى لحظة القيام بالتسول ولكن يكتشف لاحقا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    مهندس امين رزق سمعان
    2018/03/20 00:11
    0-
    5+

    علينا جميعا ان نحارب التسول
    انها عادة سيئة تحرجنا امام السائحين وهم يلتقطون صور للمتسولين بكافة انواعهم ان كل متسول بيعمل فى اليوم اكثر من الف جنية لايكسبها موظف محترم وعلى الشرطة جمع هؤلاء المتسولين من الشوارع وحبسهم وترحمنا وترحم غيرنا من دعواتهم الكاذبة وحيلهم الماكرة علينا ان نحاربهم ولانتعاطف معهم لان اكثرهم عندهم سيارات ومنازل ملك من هذة الوسيلة السهلة للتكسب والضحك على الدقون !!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    محمد ادريس
    2018/03/20 00:08
    0-
    2+

    مهنة للطامعين معدومى الكرامة
    بكل اسف اصبح التسول مهنة للثراء السريع بمعنى الكلمة وما تم سرده هنا يحدث كثيرا جدا فى كل مكان وكل شارع وكل سوق واخر اليوم يتم تجميع الحصيلة بالمئات ويتم استبادالها من اى محال او اى تاجر او بقالة اى شئ بعملات فئة كبيرة ولا يملون طالما المكاسب سريعة وكبيرة ويمتلكون العقارات والسيارات والمشاريع ولا تعف أنفسهم مد الايد ابدا ... وهناك من هم فى اشد الاحتياج ولا تسول لهم انفسهم ولا كرامتهم مد الايادى ... لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق