كان حلما فأصبح حقيقة.. هذا ملخص الحكاية التى لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة لإخراج مشروع الأمل « الهضبة الغربية « إلى النور وهو المشروع الذى يحيا عليه أهالى أسيوط لصنع مستقبلهم بل مستقبل الأجيال القادمة ، فالنقلة كبيرة وانقذت أهالى أسيوط من كابوس الأسعار الباهظة فى العقارات والمساكن ليأتى هذا المشروع الذى لم يستغرق اتخاذ القرار فيه من قبل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أثناء جولته بالسيارة فى أسيوط برفقه المحافظ ياسر الدسوقي، سوى 20 دقيقة فقط . ليوقف هذا القرار زحف الأسعار الذى امتد لعقود بشكل متواصل حتى وصل سعر متر الأرض بوسط مدينة أسيوط إلى 240 الف جنيه.
البداية كانت مع زيارة الرئيس السيسى للمحافظة لافتتاح محطة كهرباء غرب أسيوط منتصف مايو من العام 2016 ،واستقل الرئيس سيارته للوصول الى المكان المخصص لاستقباله من مطار أسيوط وحينها أشار إلى المحافظ أن يصحبه داخل سيارته. فى هذه الرحلة القصيرة البالغ طولها 40 كيلو مترا، والتى استغرقت 20 دقيقة ، استفسر الرئيس من المحافظ عن احوال أسيوط، وحسبما أفصح المحافظ بشأن هذه الخصوصية قال: إنه تحدث عن أكثر المشكلات التى ترهق أهالى المحافظة وهى مشكلة الإسكان بسبب جنون الأسعار وبالمصادفة مرت سيارة الرئيس بجوار موقع الهضبة فأشار محافظ أسيوط على هذا المكان الذى يعد الحل الوحيد لهذه المشكلة التى تؤرق ابناء المحافظة والموضوع حبيس الأدراج منذ سنوات، وبعد وصول سيادة الرئيس إلى موقع افتتاح محطة كهرباء غرب أسيوط فاجأ الجميع بقراره السعيد لأهالى أسيوط مكلفا وزارة الأسكان بإعداد المخططات الخاصة بالهضبة وطرحها خلال 60 يوما من موعد مروره بهذا المكان وهو ما كان بمثابة الإعجاز لأهالى المحافظة ..وبالفعل تم طرح موقع الهضبة للشركات وتحقيق الحلم الذى طال انتظاره. وبالفعل تم الانتهاء حاليا من المرحلة الأولى والتى شملت الطريق ويجرى العمل بالمرحلة الثانية.
وقال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط ان مشروع الهضبة يوفر حلولا عاجلة لمشكلات الإسكان فى مدينة أسيوط فضلاً عن توفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة، فتخطيط مدينة ناصر التى ستقام على الهضبة جاء ليتواكب مع متطلبات العصر ، لافتا الى ان التجمع العمرانى الجديد يحتوى على مناطق سكنية وترفيهية واقتصادية وتعليمية وصناعية وخدمات إقليمية ودينية وصحية ومنطقة خدمات تجارية وحكومية وإدارية ومنطقة مولات ومنطقة لوجستية لقربها من مطار أسيوط الدولي على مساحة 6006 افدنة.
وأضاف الدسوقى أن المرحلة الأولى من مدينة ناصر تشمل الحى الأول والثانى بمسطح نحو 1600 فدان ويتضمن 27 ألف وحدة سكنية بين إسكان اجتماعى و6680 وحدة إسكان متوسط و7160 وحدة، كما تم تخصيص 685 قطعة أرض سكنية متميزة لإقامة (فيلات، عمارات) من خلال قرعة علنية تم إجراؤها فى يوليو الماضي. كما تم تخصيص ما يقرب من 10 آلاف متر مربع لإنشاء أكبر كاتدرائية فى الصعيد للأقباط الأرثوذكس أمام المساحة المخصصة لبناء مسجد كبير بنفس المساحة بذات المدينة كما تم تخصيص مساحة 185 فدانا لإنشاء جامعة تكنولوجية حديثة.
وقال المحافظ إنه تم اعتماد 2 مليار جنيه لتدعيم المرافق الأساسية فى المرحلة العاجلة بمدينة ناصر الجديدة ويجرى اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء 60 عمارة تتضمن 1440 وحدة سكنية إسكان متوسطا «سكن مصر» و 66 عمارة تتضمن 1584 وحدة سكنية «إسكانا اجتماعيا».
رابط دائم: