سجادة صلاة، ومريد اتوكل على ربه، بابه مفتوح ، من غير حراس، راكع، مطّمن لحمايته، وقبل ما تسأل، بيجاوبك: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» .. صباح الفل.
وهدمة فى شنطة على كرسي، لسيدنا الساعى على رزقه، لبى نِدا صحاه: «الصبح يا ولدي»، والصبح حداه ، موعد رحيل عن بلده ، للقاهرة ، بيومية عمله
وجدع فى إيديه لقمة فول، تشوفه تفتكر الدنيا بحالها من مُلكه، عينه بتضحك، بتحب الصبح، وتستبشر بواهبه، ماشى ومش هامه، ما هو باب زويلة فى ضهره، بيفكره بمجده، وسبيل «نفيسة البيضا» وكُتابها لساه باقى وبيحكى، دايرة الزمن لجارية المماليك.
وإذا كانت الأماكن تشِم الصباحات بروحها، وإذا كان من الممكن أن تطوف الأرض وتجد صباحات أبهى، فى مدن أخرى، لكنك حين تريد صبحا صادقا،إنفلق على فطرته وبقى على حُسنه..فلن تجد سوى صبح القاهرة لأن صبح القاهرة يجرى بحسن النية وصدق التوكل .
رابط دائم: