فى مكان رُفٍعَت على حوائطه آيات العدل لتطبيق روح القانون. إنه فى محكمة جنايات الإسكندرية حيث كنت أباشر عملي، سمعت صوت طفلة صغيرة تبكي، وحولها جموع من الناس، فحاولت الاقتراب منها، فوجدت كل من حولها يواسيها فى حزنها، هى تبلغ نحو عشرة أعوام، والبراءة فى عينيها، فأدركت أن شيئا ما قتل براءتها، وحاولت أن أعرف قصتها، فعلمت انه تم اغتصابها، والصدمة الأكبر أن المغتصب هو والدها.. ما الدافع الذى جعل الاب يتجرد من مشاعر الأبوة ويفعل ذلك بابنته؟.. سمعنا عن زنى المحارم بكل أشكاله، وهذه ليست أول كارثة من هذا النوع، وسنظل نسمع عن حوادث أكثر بشاعة، وذلك لأن معظمنا أصبح فى حالة من انعدام الضمير، وأصبحنا نفتقر إلى الأخلاق .. نعم إنه فقر أخلاقي، ويجب البحث وراء هذه الحوادث لمعرفة أسبابها والتوصل إلى علاج لها.
أحمد عبدالرءوف شبيب
رابط دائم: